الحرب إذا جرحه جراحة مثقلة.
النزول
قال المفسرون أنها نزلت في قصة دار الندوةو ذلك أن نفرا من قريش اجتمعوا فيها و هيدار قصي بن كلاب و تأمروا في أمر النبي (ص)فقال عروة بن هشام نتربص به ريب المنون وقال أبو البختري أخرجوه عنكم تستريحوا منأذاه و قال أبو جهل ما هذا برأي و لكناقتلوه بأن يجتمع عليه من كل بطن رجلفيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد فيرضىحينئذ بنو هاشم بالدية فصوب إبليس هذاالرأي و كان قد جاءهم في صورة شيخ كبير منأهل نجد و خطأ الأولين فاتفقوا على هذاالرأي و أعدوا الرجال و السلاح و جاءجبرائيل (ع) فأخبر رسول الله (ص) فخرج إلىالغار و أمر عليا (ع) فبات على فراشه فلماأصبحوا و فتشوا عن الفراش وجدوا عليا و قدرد الله مكرهم فقالوا أين محمد فقال لاأدري فاقتصوا أثره و أرسلوا في طلبه فلمابلغوا الجبل و مروا بالغار رأوا على بابهنسج العنكبوت فقالوا لو كان هاهنا لم يكننسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثا ثمقدم المدينة.
المعنى
«وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَكَفَرُوا» أي و أذكره إذ يحتال الكفار فيإبطال أمرك و يدبرون في هلاكك و هم مشركوالعرب منهم عتبة و شيبة ابنا ربيعة و النضربن الحارث و أبو جهل بن هشام و أبو البختريبن هشام و زمعة بن الأسود و حكيم بن حزام وأمية بن خلف و غيره «لِيُثْبِتُوكَ» أيليقيدوك و يثبتوك في الوثاق عن ابن عباس والحسن و مجاهد و قتادة و قيل ليثبتوك فيالحبس و يسجنوك في بيت عن عطا و السدي و قيلمعناه ليثخنوك بالجراحة و الضرب عن أبانبن تغلب و الجبائي و أبو حاتم و أنشد:
فقلت ويحك ما ذا في صحيفتكم
قالواالخليفة أمسى مثبتا وجعا
قالواالخليفة أمسى مثبتا وجعا
قالواالخليفة أمسى مثبتا وجعا