مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 69
نمايش فراداده

إن معنى تبسل تهلك عن ابن عباس و قيل تحبسعن قتادة و قيل تؤخذ عن ابن زيد و قيل تسلمإلى خزنة جهنم عن عطية العوفي و قيل تجازىعن الأخفش «لَيْسَ لَها مِنْ دُونِاللَّهِ وَلِيٌّ» أي ناصر ينجيها منالعذاب «وَ لا شَفِيعٌ» يشفع لها «وَ إِنْتَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ» و إن تفد كل فداء«لا يُؤْخَذْ مِنْها» و قيل معناه و أنتقسط كل قسط في ذلك اليوم لا يقبل منها لأنالتوبة هناك غير مقبولة و إنما تقبل فيالدنيا «أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا»أي أهلكوا و قيل أسلموا للهلكة فلا مخلصلهم و قيل ارتهنوا و قيل جوزوا «بِماكَسَبُوا» أي بكسبهم و عملهم «لَهُمْشَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ» أي ماء مغلي حار «وَعَذابٌ أَلِيمٌ» مؤلم «بِما كانُوايَكْفُرُونَ» أي بكفرهم يريد جزاء علىكفرهم و اختلف في الآية فقيل هي منسوخةبآية السيف عن قتادة و قيل ليست بمنسوخة وإنما هي تهديد و وعيد عن مجاهد و غيره وفيها دلالة على الوعيد العظيم لمن كانتهذه سبيله من الاستهزاء بالقرآن و بآياتالله و تحذير عن سلوك طريقتهم و قال الفراءما من أمة إلا و لهم عيد يلعبون فيه و يلهونإلا أمة محمد (ص) فإن أعيادهم صلاة و دعاء وعبادة.

سورة الأنعام (6): آية 71

قُلْ أَ نَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مالا يَنْفَعُنا وَ لا يَضُرُّنا وَ نُرَدُّعَلى‏ أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَااللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُالشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَلَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَىالْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَىاللَّهِ هُوَ الْهُدى‏ وَ أُمِرْنالِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (71)

القراءة‏‏

قرأ حمزة وحده استهويه بألف ممالة والباقون «اسْتَهْوَتْهُ» بالتاء المعجمةمن فوق.

الحجة‏‏

قال أبو علي كلا المذهبين حسن قال الشاعر:


  • و كنا ورثناه على عهد تبع طويلا سواريهشديدا دعائمه.

  • طويلا سواريهشديدا دعائمه. طويلا سواريهشديدا دعائمه.

اللغة‏‏

استهواه من قولهم هوى من حالق إذا تردىمنه و يشبه به الذي زل عن‏