مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الطريق المستقيم كما أن قوله زل إنما هوفي المكان قال:


(قام على منزعة زلخ فزل)


ثم يشبه به المخطئ في طريقته في مثل قولهفَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ فكذلك هوى وأهواه غيره فيقال أهويته و استهويته بمعنىكما يقال أزله الشيطان و استزله بمعنى وكذلك استجابة بمعنى أجابه قال:


(فلم يستجبه عند ذاك مجيب)


و الحيران المتردد في أمر لا يهتدي إلىالمخرج منه و الفعل منه حار يحار حيرة ورجل حائر و حيران و قوم حيارى.

الإعراب‏‏


«كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ» في موضع نصبصفة لمصدر محذوف تقديره أ ندعو من دون اللهدعاء مثل دعاء الذي استهوته الشياطين فيالأرض حيران، و حيران نصب على الحال منمفعول استهوته، «لَهُ أَصْحابٌ» وصفلحيران و يدعونه صفة لأصحاب أي أصحابداعون له إلى الهدي قائلون له ائتنا وهاهنا منتهى الكلام و قوله «أُمِرْنالِنُسْلِمَ» تقول العرب أمرتك لتفعل وأمرتك أن تفعل و أمرتك بأن تفعل فمن قالأمرتك بأن تفعل فالباء للإلصاق و المعنىوقع الأمر بهذا الفعل و من قال أمرتك أنتفعل حذف الجار و من قال أمرتك لتفعلالمعنى أمرتك للفعل و قال الزجاج التقديرأمرنا كي نسلم قال الشاعر:





  • أريد لأنسى ذكرها فكأنما
    تمثل لي ليلىبكل سبيل‏



  • تمثل لي ليلىبكل سبيل‏
    تمثل لي ليلىبكل سبيل‏



أي كي أنسى.

المعنى‏‏


ثم أمر سبحانه نبيه (ص) و المؤمنين بخطابالكفار فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفارالذين يدعون إلى عبادة الأصنام أو قل أيهاالإنسان أو أيها السامع «أَ نَدْعُوا مِنْدُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا» إنعبدناه «وَ لا يَضُرُّنا» إن تركنا عبادته«وَ نُرَدُّ عَلى‏ أَعْقابِنا» هذا مثليقولون لكل خائب لم يظفر بحاجته رد علىعقبيه و نكص على عقبيه و تقديره أ نرجعالقهقرى في مشيتنا و المعنى أ نرجع عنديننا الذي هو خير الأديان «بَعْدَ إِذْهَدانَا اللَّهُ كَالَّذِياسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِيالْأَرْضِ حَيْرانَ» لا يهتدي إلى طريق وقيل معناه استغوته الغيلان في المهامة عنابن عباس و قيل معناه دعته الشياطين إلىاتباع الهوى و قيل أهلكته و قيل ذهبت به عننفطويه و قيل أضلته عن أبي مسلم «لَهُأَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَىائْتِنا» أي إلى الطريق الواضح يقولون لهائتنا و لا يقبل منهم و لا يصير إليهم لأنهقد تحير لاستيلاء الشيطان عليه‏


/ 438