مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 21
نمايش فراداده

و هذا راجع إلى قوله «أَ تَخْشَوْنَهُمْفَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ» أيإن خشيتموهم فقد ساويتموهم في الإشراك كماقال فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُالْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْيَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِالآية «فَعَسى‏ أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوامِنَ الْمُهْتَدِينَ» إلى الجنة و نيلثوابها لأن عسى من الله واجبة عن ابن عباسو الحسن و في ذكر الصلاة و الزكاة و غير ذلكبعد ذكر الإيمان بالله دلالة على أنالإيمان لا يتناول أفعال الجوارح إذ لوتناولها جاز عطف ما دخل فيه عليه و من قالإن المراد فيه التفصيل و زيادة البيان فقدترك الظاهر.

[سورة التوبة (9): الآيات 19 الى ]

أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْآمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِوَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لايَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُلا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِبِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْأَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (20)يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍمِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْفِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خالِدِينَفِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُأَجْرٌ عَظِيمٌ (22)

القراءة

في الشواذ قراءة محمد بن علي الباقر (ع) و ابن الزبيرو أبي وجرة السواري و أبي جعفر السعديالقارئ أ جعلتم سقاة الحاج و عمرة المسجدالحرام‏ و قرأ الضحاك سقاية الحاج بالضم و عمرةالمسجد.

الحجة

أما سقاة فهو جمع ساق و عمرة جمع عامر وأما «سِقايَةَ» فقد قال ابن جني فيه نظر ووجهه أن يكون جمعا جاء على فعال كعرق وعراق و رخل و رخال و ظئر و ظؤار و توم‏