مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 204
نمايش فراداده

وجهه مغاضبا كما حكى الله تعالى عنه حتىانتهى إلى ساحل البحر فإذا سفينة قد شحنت وأرادوا أن يدفعوها فسألهم يونس أن يحملوهفحملوه فلما توسطوا البحر بعث الله عليهمحوتا عظيما فحبس عليهم السفينة فتساهموافوقع من بينهم السهم على يونس فأخرجوهفألقوه في البحر فالتقمه الحوت و مر به فيالماء و قيل إن الملاحين قالوا نقترع فمن أصابتهالقرعة ألقيناه في الماء فإن هاهنا عبداعاصيا آبقا فوقعت القرعة سبع مرات علىيونس فقام و قال أنا العبد الآبق و ألقىنفسه في الماء فابتلعه الحوت فأوحى اللهإلى ذلك الحوت لا تؤذ شعرة منه فإني جعلتبطنك سجنه و لم أجعله طعامك فلبث في بطنهثلاثة أيام و قيل سبعة أيام و قيل أربعينيوما و قد سأل بعض اليهود أمير المؤمنين عليا(ع) عن سجن طاف أقطار الأرض بصاحبه فقال لهيا يهودي هو الحوت الذي حبس يونس في بطنهفدخل في بحر قلزم حتى خرج إلى بحر مصر ثمسار منها إلى بحر طبرستان ثم خرج من الدجلة قال عبد الله بن مسعود ابتلع الحوت حوتآخر فأهوى به إلى قرار الأرض و كان في بطنهأربعين ليلة فنادى في الظلمات أن لا إلهإلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمينفاستجاب الله له فأمر الحوت فنبذه علىساحل البحر و هو كالفرخ المتمعط فأنبتالله عليه شجرة من يقطين فجعل يستظل تحتهاو وكل الله به وعلا يشرب من لبنها فيبستالشجرة فبكى عليها فأوحى الله تعالى إليهتبكي على شجرة يبست و لا تبكي على مائة ألفأو يزيدون أردت أن أهلكهم فخرج يونس فإذاهو بغلام يرعى فقال من أنت قال من قوم يونسقال إذا رجعت إليهم فأخبرهم أنك لقيت يونسفأخبرهم الغلام و رد الله عليه بدنه و رجعإلى قومه و آمنوا به و قيل إنه (ع) أرسل إلىقوم غير قومه الأولين‏

سورة يونس (10): الآيات 99 الى 100

وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِيالْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىيَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَ ما كانَلِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِاللَّهِ وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَىالَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (100)

القراءة

قرأ و نجعل بالنون حماد و يحيى عن أبي بكرو الباقون بالياء.