و السخط عن ابن عباس و قال الكسائي الرجسالنتن و الرجز و الرجس واحد قال أبو علي وكان الرجس على ضربين (أحدهما) أن يكون فيمعنى العذاب (و الآخر) أن يكون بمعنى القذرو النجس أي يحكم بأنهم رجس كما قال سبحانهإِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ.
قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (101)فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَأَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْقَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّيمَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَ الَّذِينَآمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِالْمُؤْمِنِينَ (103)
قرأ الكسائي برواية نصير و يعقوب بروايةروح و زيد ثم ننجي رسلنا خفيفة و روي عن روحالتشديد أيضا فيه و الباقون «نُنَجِّي»بالتشديد و قرأ الكسائي و حفص عن عاصم ويعقوب و سهل «نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ»خفيفة و الباقون ننجي بالتشديد.
حجة من قال ننجي قوله فَأَنْجاهُ اللَّهُمِنَ النَّارِ و حجة من قال «نُنَجِّي»قوله وَ نَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وكلاهما حسن قال الشاعر:
النظر طلب الشيء من جهة الفكر كما يطلبإدراكه بالعين و النذر جمع نذير و هو صاحبالنذارة و الانتظار هو الثبات لتوقع مايكون من الحال تقول انتظرني حتى ألحقك و لوقلت توقعني لم تكن قد أمرته بالثبات والمثل في الجنس ما سد أحدهما مسد صاحبهفيما يرجع إلى ذاته و المثل في غير الجنسما كان على معنى يقربه من غيره كقربه منجنسه كتشبيه أعمال الكفار بالسراب والنجاة مأخوذة من النجوة و هي الارتفاع عنالهلاك و كذلك السلامة مأخوذة من إعطاءالشيء من غير نقيصة أسلمته إليه إذاأعطيته سالما من غير آفة.