مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 305
نمايش فراداده


  • تهدى رءوس المترفين الضداد إلى أميرالمؤمنين الممتاد

  • إلى أميرالمؤمنين الممتاد إلى أميرالمؤمنين الممتاد

أي المسئول و إنما قيل للمتنعم مترف لأنهمطلق له لا يمنع من تنعمه.

الإعراب‏‏

«فَتَمَسَّكُمُ» منصوب لأنه جواب النهيبالفاء و تقديره لا يكن منكم ركون إلىالظالمين فمس النار إياكم «ثُمَّ لاتُنْصَرُونَ» ارتفع تنصرون علىالاستئناف. «طَرَفَيِ النَّهارِ» منصوبعلى الظرف و زلفا معطوف عليه. «إِلَّاقَلِيلًا» استثناء منقطع بمعنى لكن عنالزجاج تقديره لكن قليلا ممن أنجينا منهمنهوا عن الفساد.

المعنى‏‏‏‏

ثم نهى الله سبحانه عن المداهنة في الدينو الميل إلى الظالمين فقال «وَ لاتَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا» أيو لا تميلوا إلى مشركين في شي‏ء من دينكمعن ابن عباس و قيل لا تداهنوا الظلمة عنالسدي و ابن زيد و قيل إن الركون إلىالظالمين المنهي عنه هو الدخول معهم فيظلمهم و إظهار الرضا بفعلهم أو إظهارموالاتهم فأما الدخول عليهم أو مخالطتهم ومعاشرتهم دفعا لشرهم فجائز عن القاضي وقريب منه ما روي عنهم (ع) إن الركون المودة و النصيحة والطاعة «فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ» أي فيصيبكمعذاب النار «وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِاللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ» أي ما لكم سواهمن أنصار يدفعون عنكم عذاب الله و في هذابيان أنهم متى خالفوا هذا النهي و سكنواإلى الظالمين نالتهم النار و لم يكن لهمناصر يدفع عنهم عقوبة لهم على ذلك «ثُمَّلا تُنْصَرُونَ» أي لا تنصرون في الدنياعلى أعدائكم لأن نصر الله نوع من الثوابفيكون للمطيعين «وَ أَقِمِ الصَّلاةَ» أيأدها و ائت بأعمالها على وجه التمام فيركوعها و سجودها و سائر فروضها و قيل معناهأعملها على استواء و قيل أدم على فعلها«طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَاللَّيْلِ» قيل أراد بطرفي النهار صلاةالفجر و المغرب و بزلف من الليل صلاةالعشاء الآخرة و الزلف أول ساعات الليل عنابن عباس و ابن زيد قالوا و ترك ذكر الظهر والعصر لأحد أمرين إما لظهورهما في أنهماصلاتا النهار فكأنه قال و أقم الصلاة طرفيالنهار مع المعروفة من صلاة النهار و إما لأنهما مذكورتان على التبع للطرفالأخير لأنهما بعد الزوال فهما أقرب إليهو قد قال سبحانه أَقِمِ الصَّلاةَلِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‏ غَسَقِاللَّيْلِ و دلوك الشمس زوالها و هذاالقول هو المروي عن أبي جعفر (ع) و قيل صلاة طرفي النهار الغداة و الظهر والعصر و صلاة زلف الليل المغرب و العشاءالآخرة عن الزجاج و به قال مجاهد و الضحاكو محمد بن كعب القرظي و الحسن قالوا لأنطرف الشي‏ء من الشي‏ء و صلاة المغرب ليستمن النهار قال الحسن قال رسول الله (ص) المغرب‏