مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 325
نمايش فراداده

بالنون و جزم العين «وَ يَلْعَبْ» بالياءو قد روي ذلك عن أبي عمرو و هو قراءة الأعرجو إبراهيم النخعي و في الشواذ قراءةالعلاء بن سيابة يرتع بالياء و كسر العينرفعا و قراءة أبي رجا يرتع و يلعب.

الحجة‏‏‏‏

قال الزجاج يجوز في «تَأْمَنَّا» أربعةأوجه إشمام النون مع الإدغام. الضم و هوالذي حكاه ابن مجاهد عن الفراء و الإشعاربالضمة و الإدغام من غير إشمام لأنالحرفين من جنس واحد و «تأمننا» بالإظهارو رفع النون الأولى لأن النونين من كلمتينو «تئمنا» بكسر التاء لأن ماضيه على فعلكما قالوا تعلم و نعلم و هي قراءة يحيى بنوثاب و هذه القراءة مخالفة للمصحف و إنكانت في العربية جائزة و أما قوله نرتع ويلعب فقد قال أبو علي قراءة من قرأ نرتعبالنون و كسر العين و «يَلْعَبْ» بالياءحسن لأنه جعل الارتعاء و القيام على الماللمن بلغ و جاوز الصغر و أسند اللعب إلىيوسف لصغره و لا لوم على الصغير في اللعب والدليل على صغر يوسف قول إخوته «وَ إِنَّالَهُ لَحافِظُونَ» و لو كان كبيرا لم يحتجإلى حفظهم و يدل على ذلك قول يعقوب وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ و إنمايخاف الذئب على من لا دفاع به من شيخ كبيرأو من صبي صغير قال:


  • أصبحت لا أحمل السلاح و لا و الذئب أخشاه إن مررت به وحدي و أخشىالرياح و المطرا

  • أملك رأسالبعير إن نفرا وحدي و أخشىالرياح و المطرا وحدي و أخشىالرياح و المطرا

و أما الارتعاء فهو افتعال من رعيت مثلشويت و اشتويت و كل واحد منهما متعد إلىمفعول به قال الأعشى:


  • ترتعي السفح فالكثيب فذا قار فروضالقطا فذات الرمال‏

  • فروضالقطا فذات الرمال‏ فروضالقطا فذات الرمال‏

و قال آخر:


  • رعت بأرض البهمي جميما و بسرة و صمعاءحتى آنفتها نصالها

  • و صمعاءحتى آنفتها نصالها و صمعاءحتى آنفتها نصالها

و قد يستقيم أن يقال نرتع و إنما ترتعإبلهم فيما قال أبو عبيدة و وجه ذلك أنهكان الأصل يرتع إبلنا ثم حذف المضاف و أسندالفعل إلى المتكلمين فصار نرتع و كذلكنرتعي على يرتعي إبلنا ثم حذف المضاففيكون نرتع و قال أبو عبيدة نرتع نلهو و قدتكون هذه‏