مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 340
نمايش فراداده

و كانت سبعة أبواب و قيل أراد باب الدار وباب البيت «وَ قالَتْ هَيْتَ لَكَ» أي هلملك عن ابن عباس و الحسن و معناه أقبل و بادرإلى ما هو مهيا لك «قالَ» يوسف «مَعاذَاللَّهِ» أي أعتصم بالله و أستجير به ممادعوتني إليه و تقديره عياذا بالله أن أجيبإلى هذا فكان (ع) أظهر الآباء و سأل اللهسبحانه أن يعيذه و يعصمه من فعل ما دعتهإليه «إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ»الهاء عائدة إلى زوجها عند أكثر المفسرينو معناه أن العزيز زوجك مالكي أحسن تربيتيو إكرامي و بسط يدي و رفع منزلتي فلا أخونهو إنما سماه ربا لما كان ثبت له عليه منالرق في الظاهر و قيل أن الهاء عائد إلىالله سبحانه و المعنى أن الله ربي رفع منمحلي و أحسن إلى و جعلني نبيا فلا أعصيهأبدا «إِنَّهُ لا يُفْلِحُالظَّالِمُونَ» دل بهذا على أنه لو فعل مادعته إليه لكان ظالما و في هذه الآية دلالةعلى أن يوسف لم يهم بالفاحشة و لم يردهابقبيح لأن من هم بالقبيح لا يقول مثل ذلك.

سورة يوسف (12): آية 24

وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِهالَوْ لا أَنْ رَأى‏ بُرْهانَ رَبِّهِكَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَاالْمُخْلَصِينَ (24)

القراءة

قرأ أهل المدينة و الكوفة المخلصين بفتحاللام و الباقون بكسر اللام في جميعالقرآن.

الحجة‏‏‏‏

قال أبو علي حجة من كسر اللام قولهأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ و من فتحاللام فيكون بنى الفعل للمفعول به و يكونمعناه و معنى من كسر اللام واحد فإذاأخلصوا دينهم فهم مخلصون و إذا أخلصوا فهممخلصون.

اللغة‏

الهم في اللغة على وجوه منها العزم علىالفعل كقوله تعالى «إِذْ هَمَّ قَوْمٌأَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْأَيْدِيَهُمْ» أي أرادوا ذلك و عزموا عليهو منه قول ضابئ البرجمي:


  • هممت و لم أفعل و كدت و ليتني تركت علىعثمان تبكي حلائله‏

  • تركت علىعثمان تبكي حلائله‏ تركت علىعثمان تبكي حلائله‏

و قول حاتم طي‏ء:


  • و لله صعلوك يشاور همه و يمضي علىالأيام و الدهر مقدما

  • و يمضي علىالأيام و الدهر مقدما و يمضي علىالأيام و الدهر مقدما

و قول الخنساء: