البعيدة بأن قيل إنه سمع قائلا يقول ياابن يعقوب لا تكونن كالطير له ريش فإذا زناذهب ريشه و قيل أنه رأى صورة يعقوب عاضاعلى أنامله و قيل أنه رأى كفا بدت فيمابينهما مكتوبا عليها النهي عن ذلك فلمينته فأرسل الله سبحانه جبرئيل (ع) و قالأدرك عبدي قبل أن يصيب الخطيئة فرآه عاضاعلى إصبعه فكل هذا سوء ثناء على الأنبياءمع أن ذلك ينافي التكليف و يقتضي أن لايستحق على الامتناع من القبيح مدحا و لاثوابا و هذا من أقبح القول فيه (ع) «كَذلِكَلِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ» أي كذلكأريناه البرهان لنصرف عنه السوء أيالخيانة «وَ الْفَحْشاءَ» أي ركوبالفاحشة و قيل السوء الإثم و الفحشاءالزنا «إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَاالْمُخْلَصِينَ» أي المصطفين المختارينللنبوة و بكسر اللام المخلصين في العبادةو التوحيد أي من عبادنا الذين أخلصواالطاعة لله و أخلصوا أنفسهم له و هذا يدلعلى تنزيه يوسف و جلالة قدره عن ركوبالقبيح و العزم عليه.
وَ اسْتَبَقَا الْبابَ وَ قَدَّتْقَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَ أَلْفَياسَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ماجَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاًإِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌأَلِيمٌ (25) قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْنَفْسِي وَ شَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِهاإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍفَصَدَقَتْ وَ هُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ (26)وَ إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍفَكَذَبَتْ وَ هُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27) فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْدُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّإِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُأَعْرِضْ عَنْ هذا وَ اسْتَغْفِرِيلِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَالْخاطِئِينَ (29)
في الشواذ قراءة ابن يعمر و ابن أبي إسحاقو نوح القارئ من قبل و من دبر بثلاث ضمات منغير تنوين.