مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى و إنما يتعلق القبح بالمشتهي و قدروي هذا التأويل عن الحسن قال أما همهافكان أخبث الهم و أما همه فما طبع عليهالرجال من شهوة النساء و روى الضحاك عن ابنعباس أنه قال همها القصد و همه أنه تمناهاأن تكون زوجة له و على هذا الوجه فيجب أنيكون قوله «لَوْ لا أَنْ رَأى‏ بُرْهانَرَبِّهِ» متعلقا بمحذوف أيضا كأنه قال لولا أن رأى برهان ربه لعزم أو فعل (سؤال)قالوا إن قوله «وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها» خرجا مخرجا واحدا فلم جعلتهمهمها به متعلقا بالقبيح و همه بها متعلقابغير القبيح و جوابه أن الظاهر لا يدل علىما تعلق به الهم ففيهما جميعا و إنماأثبتنا همها به متعلقا بالقبيح لشهادةالقرآن و الآثار به و لأنها ممن يجوز عليهفعل القبيح و الشاهد لذلك من الكتاب قولهوَ راوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهاعَنْ نَفْسِهِ و قوله وَ قالَ نِسْوَةٌفِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِتُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْشَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِيضَلالٍ مُبِينٍ و قوله حكاية عنها الْآنَحَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْنَفْسِهِ وَ إِنَّهُ لَمِنَالصَّادِقِينَ وَ لَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْنَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ و الشاهد منالآثار إجماع المفسرين على أنها همتبالمعصية و الفاحشة و أما يوسف (ع) فقد دلتالأدلة العقلية التي لا يتطرق إليهاالاحتمال و المجاز على أنه لا يجوز أن يفعلالقبيح و لا يعزم عليه فأما الشاهد منالقرآن على أنه ما هم بالفاحشة فقولهسبحانه «كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُالسُّوءَ وَ الْفَحْشاءَ» و قوله ذلِكَلِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُبِالْغَيْبِ و غير ذلك من قوله قُلْنَحاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْسُوءٍ و العزم على الفاحشة من أكبر السوء وأما الفرقة الأخرى فإنهم قالوا فيه ما لايجوز نسبته إلى الأنبياء فقال بعضهم إنهقعد بين رجليها و حل تكة سراويله و قالبعضهم حل السراويل حتى بلغ الثنن و جلسمنها مجلس الرجل من امرأته و قد نزهه اللهسبحانه عن ذلك كله بقوله «كَذلِكَلِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ» و أمثال ذلك مما عددناه فأماالبرهان الذي رآه فقد اختلف فيه على وجوه(أحدها) أنه حجة الله سبحانه في تحريمالزنا و العلم بالعذاب الذي يستحقه الزانيعن محمد بن كعب و الجبائي (و ثانيها) أنه ماآتاه الله سبحانه من آداب الأنبياء وأخلاق الأصفياء في العفاف و صيانة النفسعن الأدناس عن أبي مسلم (و ثالثها) أنه النبوة المانعة من ارتكاب الفواحش والحكمة الصارفة عن القبائح روي ذلك عنالصادق (ع) (و رابعها) أنه كان في البيت صنم فألقت المرأة عليهثوبا فقال (ع) أن كنت تستحين من الصنم فأناأحق أن أستحي من الواحد القهار عن علي بنالحسين زين العابدين (ع) (و خامسها) أنه اللطف الذي لطف الله تعالىبه في تلك الحال أو قبلها فاختار عندهالامتناع عن المعاصي و هو ما يقتضي كونهمعصوما لأن العصمة هي اللطف الذي يختارعنده التنزه عن القبائح و الامتناع منفعلها و يجوز أن يكون الرؤية هاهنا بمعنىالعلم كما يجوز أن يكون بمعنى الإدراكفأما ما ذكر في البرهان من الأشياء

/ 415