الحجة
قال ابن جني ينبغي أن يكونا غايتين كقولهتعالى لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ كأنه يريد و قدت قميصه من دبرهو إن كان قميصه قد من قبله فلما حذف المضافإليه أعني الهاء و هي مرادة صار المضافغاية بعد ما كان المضاف إليه غاية له.
اللغة
القد شق الشيء طولا مثل قد الأديم يقالقده يقده قدا فهو مقدود إذا كان ذاهبا فيالطول على استواء و
في الحديث كانت ضربات علي بن أبي طالب (ع)أبكارا كان إذا اعتلى قد و إذا اعترض قط
و القد بكسر القاف السير المقطوع طولا والإلفاء المصادفة قال ذو الرمة:
و مطعم الصيد هبال لبغيته
ألفى أباهبذاك الكسب يكتسب
ألفى أباهبذاك الكسب يكتسب
ألفى أباهبذاك الكسب يكتسب
عبادك يخطئون و أنت رب
بكفيك المنايا والحتوم.
بكفيك المنايا والحتوم.
بكفيك المنايا والحتوم.
الإعراب
إنما عطف قوله «عَذابٌ أَلِيمٌ» علىالفعل لأن تقديره إلا السجن أو عذاب و منفي قوله «قُدَّ مِنْ دُبُرٍ» و «مِنْقُبُلٍ» لابتداء الغاية لأن ابتداء القدكان منها و من في قوله «مِنَالْكاذِبِينَ» للتبعيض لأنه بعض الكاذبينو لم يقل و شهد شاهد أنه إن كان لأنه ذهبمذهب القول في الحكاية كما أن قولهيُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْكذلك و التقدير يوصيكم الله أن الماللِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّالْأُنْثَيَيْنِ و قوله «إِنْ كانَقَمِيصُهُ» قال أبو العباس المبرد معناهإن يكن و جاز ذلك في كان لأنها أم الباب كماجاز في التعجب ما كان أحسن زيدا و لم يجز ماأصبح أحسنه و قال أبو بكر السراج أن يكنبمعنى أن يصبح قد قميصه من دبر و قوله«فَلَمَّا رَأى» الرؤية هاهنا تحتملأمرين (أحدهما) أن تكون بمعنى رؤية العينفلا تكون رؤية العين رؤية للقد و يكون قوله«قُدَّ مِنْ دُبُرٍ» في موضع الحال و إنمايكون رؤية للقميص (و الآخر) أن يكون بمعنىالعلم و تكون رؤية للقد و إنما قال منالخاطئين و لم يقل من الخاطئات لتغليبالمذكر على المؤنث.