مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 79
نمايش فراداده

منه و فضل رسول الله من فضل الله «فَإِنْيَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ» أي فإنيتب هؤلاء المنافقون و يرجعوا إلى الحقيكن ذلك خيرا لهم في الدنيا و الآخرة فإنهمينالون بذلك رضا الله و رسوله و الجنة «وَإِنْ يَتَوَلَّوْا» أي يعرضوا عن الرجوعإلى الحق و سلوك الطريق المستقيم«يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباًأَلِيماً» مؤلما «فِي الدُّنْيا» بماينالهم من الحسرة و الغم و سوء الذكر «وَ»في «الْآخِرَةِ» بعذاب النار «وَ مالَهُمْ فِي الْأَرْضِ» أي ليس لهم فيالأرض «مِنْ وَلِيٍّ» أي محب «وَ لانَصِيرٍ» ينصرهم و يدفع عنهم عذاب الله.

سورة التوبة (9): الآيات 75 الى 78

وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْآتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوابِهِ وَ تَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ(76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِيقُلُوبِهِمْ إِلى‏ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُبِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَ لَمْيَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُسِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ وَ أَنَّاللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78)

اللغة‏

المعاهدة هي أن تقول علي عهد الله لأفعلنكذا فإنه يكون بذلك قد عقد على نفسه وجوبما ذكره لأن الله تعالى قد حكم بذلك و قدروجوبه عليه في الشرع و البخل منع السائللشدة الإعطاء ثم صار في الشرع لمنع الواجبلأن من منع الزكاة فهو بخيل قال الرماني لايجوز أن يكون البخل منع الواجب لمشقةالإعطاء كما قال زهير:


  • إن البخيل ملوم حيث كان و لكن الجوادعلى علاته هرم‏

  • لكن الجوادعلى علاته هرم‏ لكن الجوادعلى علاته هرم‏

قال لأنه يلزم على ذلك أن يكون الجود هوبذل الواجب من غير مشقة الإعطاء و كان منقضى دينا عليه يكون جوادا لأنه أدى الواجبمن غير مشقة و إنما قال زهير ما قاله لأنالبخل‏