مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أتوب إليه فقبل رسول الله (ص) ذلك منه‏ عن الكلبي و محمد بن إسحاق و مجاهد و قيلنزلت في عبد الله بن أبي سلول حين قاللَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِلَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَاالْأَذَلَّ عن قتادة و قيل نزلت في أهل العقبة فإنهم ائتمروا فيأن يغتالوا رسول الله (ص) في عقبة عندمرجعهم من تبوك و أرادوا أن يقطعوا أنساعراحلته ثم ينخسوا به فأطلعه الله تعالىعلى ذلك و كان من جملة معجزاته لأنه لايمكن معرفة مثل ذلك إلا بوحي من الله تعالىفسار رسول الله (ص) في العقبة و عمار وحذيفة معه أحدهما يقود ناقته و الآخريسوقها و أمر الناس كلهم بسلوك بطن الواديو كان الذين هموا بقتله اثني عشر رجلا أوخمسة عشر رجلا على الخلاف فيه عرفهم رسولالله (ص) و سماهم بأسمائهم واحدا واحدا عن الزجاج و الواقدي و الكلبي و القصةمشروحة في كتاب الواقدي و قال الباقر (ع) كانت ثمانية منهم من قريش وأربعة من العرب‏.

المعنى‏‏‏‏

ثم أظهر سبحانه أسرار المنافقين فقال«يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا» يعنيأنهم حلفوا كاذبين ما قالوا ما حكي عنهم ثمحقق عليهم ذلك و أقسم سبحانه بأنهم قالواذلك لأن اللام في «لَقَدْ قالُوا» لامالقسم و «كَلِمَةَ الْكُفْرِ» كل كلمةفيها جحد لنعم الله تعالى و كانوا يطعنونفي الإسلام «وَ كَفَرُوا بَعْدَإِسْلامِهِمْ» أي بعد إظهار إسلامهم يعنيظهر كفرهم بعد أن كان باطنا «وَ هَمُّوابِما لَمْ يَنالُوا» قيل فيه ثلاثة أقوال(أحدها) أنهم هموا بقتل النبي (ص) ليلةالعقبة و التنفير بناقته عن الكلبي ومجاهد و غيرهما (و ثانيها) أنهم هموابإخراج الرسول من المدينة فلم يبلغوا ذلكعن قتادة و السدي (و ثالثها) أنهم هموابالفساد و التضريب بين أصحابه و لم ينالواذلك عن الجبائي «وَ ما نَقَمُوا إِلَّاأَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُمِنْ فَضْلِهِ» معناه أنهم عملوا بضدالواجب فجعلوا موضع شكر النعمة أن نقموهاو بيانه أنهم نقموا فيما ليس بموضع للنقمةفإنه لم يكن للمسلمين ذنب ينقمونه منهم بلالله تعالى أباح لهم الغنائم و أغناهمبذلك فقابلوا النعمة بالكفران و كان منحقهم أن يقابلوها بالشكر و قد مر هذاالمعنى عند قوله «قُلْ يا أَهْلَالْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا»الآية في سورة المائدة و إنما لم يقل منفضلهما لأنه لا يجمع بين اسم الله و اسمغيره في الكناية تعظيما لله و لذلك‏ قال النبي (ص) لمن سمعه يقول من أطاع الله ورسوله فقد اهتدى و من عصاهما فقد غوى بئسخطيب القوم أنت فقال كيف أقول يا رسول الله(ص) قال قل و من يعص الله و رسوله‏ و هكذا القول في قوله سبحانه «وَ اللَّهُوَ رَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ» وقيل إنما لم يقل من فضلهما لأن فضل اللهسبحانه‏

/ 415