مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 9
نمايش فراداده

و له عهود بالصلح و الجزية و لم ينبذ إليهمبنقض عهد و لا حاربهم بعد و كانوا أهل ذمةإلى أن مضى لسبيله (ص) و وفى لهم بذلك منبعده «ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً»معناه لم ينقصوكم من شروط الهدنة شيئا وقيل معناه لم يضروكم شيئا «وَ لَمْيُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً» أي لميعاونوا عليكم أيها المؤمنون أحدا منأعدائكم «فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْعَهْدَهُمْ إِلى‏ مُدَّتِهِمْ» أي إليانقضاء مدتهم التي وقعت المعاهدة بينكمإليها «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالْمُتَّقِينَ» لنقض العهود.

[سورة التوبة (9): الآيات 5 الى 6]

فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُالْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَحَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّمَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُواالصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّواسَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ (5) وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَالْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُحَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّأَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَبِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6)

اللغة

الانسلاخ خروج الشي‏ء مما لابسه و أصلهمن سلخ الشاة و هو نزع الجلد عنها و سلخناشهر كذا نسلخه سلخا و سلوخا و الحصر المنعمن الخروج عن محيط و الحصر و الحبس و الأسرنظائر و المرصد الطريق و مثله المرقب والمربا و رصده يرصده رصدا.

الإعراب‏

قال أبو الحسن الأخفش قوله «كُلَّمَرْصَدٍ» المعنى على كل مرصد فحذفت على وأنشد:


  • نغالي اللحم للأضياف نيا و نرخصه إذانضج القدور

  • و نرخصه إذانضج القدور و نرخصه إذانضج القدور

المعنى نغالي باللحم فحذفت الباء قالالزجاج «كُلَّ مَرْصَدٍ» ظرف كقولك ذهبتمذهبا و ذهبت طريقا و ذهبت كل طريق قال أبوعلي لا يحتاج في هذا إلى تقدير على إذا كانالمرصد اسما للمكان كما إنك إذا قلت ذهبتمذهبا و دخلت مدخلا إذا جعلت المذهب والمدخل اسمين للمكان لم يحتج إلى على و لاإلى تقدير حرف جر إلا أن أبا الحسن ذهب‏