مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الناس يعني أهل العهد و قيل المراد بالناسالمؤمن و المشرك لأن الكل داخلون في هذاالإعلام و قوله «إِلَى النَّاسِ» أي للناسيقال هذا إعلام لك و إليك «يَوْمَالْحَجِّ الْأَكْبَرِ» فيه ثلاثة أقوال(أحدها) أنه يوم عرفة عن عمر و سعيد بن المسيب وعطا و طاووس و مجاهد و روي ذلك عن علي (ع) ورواه المسور بن مخزمة عن النبي (ص) قال عطا الحج الأكبر الذي فيه الوقوف والحج الأصغر الذي ليس فيه وقوف و هو العمرة(و ثانيها) أنه يوم النحر عن علي و ابن عباس و سعيد بنجبير و ابن زيد و النخعي و مجاهد و الشعبي والسدي و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) ورواه ابن أبي أوفى عن النبي (ص) قال الحسن و سمي الحج الأكبر لأنه حج فيهالمشركون و المسلمون و لم يحج بعدها مشرك(و ثالثها) أنه جميع أيام الحج عن مجاهدأيضا و سفيان فمعناه أيام الحج كلها كمايقال يوم الجمل و يوم صفين و يوم بعاث يرادبه الحين و الزمان لأن كل حرب من هذهالحروب دامت أياما «أَنَّ اللَّهَبَرِي‏ءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» أي من عهدالمشركين فحذف المضاف «وَ رَسُولِهِ»معناه و رسوله أيضا بري‏ء منه و قيل إنالبراءة الأولى لنقض العهد و البراءةالثانية لقطع الموالاة و الإحسان فليسبتكرار «فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌلَكُمْ» معناه فإن تبتم في هذه المدة أيهاالمشركون و رجعتم عن الشرك إلى توحيد اللهفهو خير لكم من الإقامة على الشرك لأنكمتنجون به من خزي الدنيا و عذاب الآخرة «وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ» عن الإيمان و صبرتمعلى الكفر «فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُمُعْجِزِي اللَّهِ» أي لا تعجزونه عنتعذيبكم و لا تفوتون بأنفسكم من أن يحل بكمعذابه في الدنيا و في هذا إعلام بأنالإمهال ليس بعجز و إنما هو لإظهار الحجة والمصلحة ثم أوعدهم بعذاب الآخرة فقال «وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍأَلِيمٍ» أي أخبرهم مكان البشارة بعذابموجع و هو عذاب النار في الآخرة «إِلَّاالَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَالْمُشْرِكِينَ» قال الفراء استثنى اللهتعالى من براءته و براءة رسوله منالمشركين قوما من بني كنانة و بني ضمرة كانقد بقي من أجلهم تسعة أشهر أمر بإتمامهالهم لأنهم لم يظاهروا على المؤمنين و لمينقضوا عهد رسول الله (ص) و قال ابن عباسعنى به كل من كان بينه و بين رسول الله (ص)عهد قبل براءة و ينبغي أن يكون ابن عباسأراد بذلك من كان بينه و بينه عقد هدنة و لميتعرض له بعداوة و لا ظاهر عليه عدوا لأنالنبي (ص) صالح أهل هجر و أهل البحرين وإيلة و دومة الجندل‏

/ 415