مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 224
نمايش فراداده

وكل به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة و إن مات في نومه أدخله اللهالجنة و حضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهميستغفرون له و يشيعونه إلى قبرهبالاستغفار له فإذا أدخل لحده كانوا فيخوف قبره يعبدون الله و ثواب عبادتهم له وفسح له في قبره مد بصره و أمن من ضغطة القبرو لم يزل له في قبره نور ساطع إلى عنانالسماء إلى أن يخرجه الله من قبره فإذاأخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيعونه ويحدثونه و يضحكون في وجهه و يبشرونه بكلخير حتى يجوزوا به الصراط و الميزان ويوقفوه من الله موقفا لا يكون عند الله خلقأقرب منه إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون و هو مع النبيين واقفبين يدي الله لا يحزن مع من يحزن و لا يهتممع من يهتم و لا يجزع مع من يجزع ثم يقول لهالرب تعالى اشفع عبدي أشفعك في جميع ماتشفع و سلني عبدي أعطك جميع ما تسأل فيسألفيعطي و يشفع فيشفع و لا يحاسب فيمن يحاسبو لا يذل مع من يذل و لا يبكت بخطيئة و لابشي‏ء من سوء عمله و يعطى كتابا منشورافيقول الناس بأجمعهم سبحان الله ما كانلهذا العبد خطيئة واحدة و يكون من رفقاءمحمد (ص) و روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال إنلرسول الله (ص) اثني عشر اسما خمسة منها فيالقرآن محمد و أحمد و عبد الله و يس و نون‏.

تفسيرها لما ذكر سبحانه في آخر السورة أنهم أقسموابالله ليؤمنن أن جاءهم نذير افتتح هذهالسورة بأنهم لم يؤمنوا و قد جاءهم النذيرفقال:

سورة يس (36): الآيات 1 الى 10

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ يس (1) وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلى‏صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَآباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6) لَقَدْحَقَّ الْقَوْلُ عَلى‏ أَكْثَرِهِمْفَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنافِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَىالْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّاوَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّافَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ(9) وَ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْأَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ(10)