مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 288
نمايش فراداده

أبت افعل ما تؤمر فلما فرغا من سعيهماانطلق به إبراهيم إلى منى و ذلك يوم النحرفلما انتهى به إلى الجمرة الوسطى و أضجعهلجنبه الأيسر و أخذ الشفرة ليذبحه نوديأَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَالرُّؤْيا إلى آخره و فدي إسماعيل بكبشعظيم فذبحه و تصدق بلحمه على المساكين‏ و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال سألتهعن كبش إبراهيم (ع) ما كان لونه قال أملحأقرن و نزل من السماء على الجبل الأيمن منمسجد منى بحيال الجمرة الوسطى و كان يمشيفي سواد و يأكل في سواد و ينظر في سواد ويبعر في سواد و يبول في سواد و عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع)أنه سأل عن صاحب الذبح قال هو إسماعيل‏ و عن زياد بن سوقة عن أبي جعفر (ع) قال سألتهعن صاحب الذبح فقال إسماعيل (ع).

سورة الصافات (37): الآيات 114 الى 122

وَ لَقَدْ مَنَنَّا عَلى‏ مُوسى‏ وَهارُونَ (114) وَ نَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(115) وَ نَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُالْغالِبِينَ (116) وَ آتَيْناهُمَاالْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ(118) وَ تَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ(119) سَلامٌ عَلى‏ مُوسى‏ وَ هارُونَ (120)إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(121) إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَاالْمُؤْمِنِينَ (122)

اللغة

أصل المن القطع و منه قوله لَهُمْ أَجْرٌغَيْرُ مَمْنُونٍ أي غير مقطوع و حبل منينأي منقطع و النصر المعونة إلا أن كل نصرمعونة و ليس كل معونة نصرا لأن النصر يختصبالمعونة على الأعداء و المعونة عامة.

المعنى‏

ثم عطف سبحانه على ما تقدم بذكر موسى وهارون فقال «وَ لَقَدْ مَنَنَّا عَلى‏مُوسى‏ وَ هارُونَ» أي أنعمنا عليهمانعما قطعت عنهما كل أذية فمنها النبوة ومنها النجاة من آل فرعون و منها سائر النعمالدينية و الدنياوية «وَ نَجَّيْناهُماوَ قَوْمَهُما» بني إسرائيل «مِنَالْكَرْبِ الْعَظِيمِ» من تسخير قومفرعون إياهم و استعمالهم في الأعمالالشاقة و قيل من الغرق «وَ نَصَرْناهُمْ»على فرعون و قومه «فَكانُوا هُمُالْغالِبِينَ» القاهرين بعد أن كانوامغلوبين مقهورين «وَ آتَيْناهُمَاالْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ» يعني التوراةالداعي إلى نفسه بما فيه من البيان و كذلككل كتب الله تعالى بهذه الصفة «وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَالْمُسْتَقِيمَ» أي دللناهما علىالطريق‏