«سَلامٌ عَلى إِلْياسِينَ» قال ابنعباس آل يس محمد (ص) و ياسين من أسمائه و منقرأ «إِلْياسِينَ» أراد إلياس و مناتبعه و قيل يس اسم السورة فكأنه قال سلامعلى من آمن بكتاب الله تعالى و القرآن الذيهو يس «إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ» بإحسانهم «إِنَّهُ مِنْعِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ» المصدقينالعاملين بما أوجبناه عليهم.
وَ إِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ(133) إِذْ نَجَّيْناهُ وَ أَهْلَهُأَجْمَعِينَ (134) إِلاَّ عَجُوزاً فِيالْغابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَاالْآخَرِينَ (136) وَ إِنَّكُمْلَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَ بِاللَّيْلِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (138)وَ إِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ(139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِالْمَشْحُونِ (140) فَساهَمَ فَكانَ مِنَالْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُالْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَالْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِيبَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَ هُوَسَقِيمٌ (145) وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِشَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْيَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ(148)
قرأ جعفر بن محمد الصادق (ع) و يزيدونبالواو و الوجه فيه ظاهر.
الغابر الباقي قليلا بعد ما مضى و منهالغبار لأنه يبقى بعد ذهاب التراب قليلا والتدمير الإهلاك على وجه التنكيل و الآبقالفأر إلى حيث لا يهتدي إليه طالبه و قدأبق يأبق إباقا و المشحون المملوء والمساهمة المقارعة مأخوذ من إلقاء السهامو دحضت حجته أي سقطت و أدحضها الله مأخوذمن الدحض و هو الزلق لأنه يسقط المار فيهقال الشاعر:
" و حدت كما حاد البعير عن الدحض" و الالتقام ابتلاع اللقمة يقال لقمه والتقمه و تلقمه بمعنى