و قال بعضهم معناه بل يزيدون و هذانالقولان الأخيران غير مرضيين عندالمحققين و أجود الأقوال الثاني و اختلففي الزيادة على مائة ألف كم هي فقيل عشرونألفا عن ابن عباس و مقاتل و قيل بضع وثلاثون ألفا عن الحسن و الربيع و قيل سبعونألفا عن مقاتل بن حيان «فَآمَنُوافَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ» حكىسبحانه عنهم أنهم آمنوا بالله و راجعواالتوبة فكشف عنهم العذاب و متعهم بالمنافعو اللذات إلى انقضاء آجالهم.
فَاسْتَفْتِهِمْ أَ لِرَبِّكَ الْبَناتُوَ لَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَاالْمَلائِكَةَ إِناثاً وَ هُمْ شاهِدُونَ(150) أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْلَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (152) أَصْطَفَىالْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَ فَلاتَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌمُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ (157) وَ جَعَلُوابَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباًوَ لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْلَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ(160)
قرأ أبو جعفر و نافع برواية إسماعيل و ورشمن طريق الأصفهاني لكاذبون اصطفى البناتبالوصل و الابتداء اصطفى بكسر الهمزة والباقون «أَصْطَفَى» بفتح الهمزة و كذلكورش من طريق البخاري.
قال أبو علي الوجه الهمز على وجه التقريعلهم بذلك و التوبيخ و يقويه قوله تعالىأَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وقوله أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَ لَكُمُالْبَنُونَ أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُالْأُنْثى فكما أن هذه المواضع كلهااستفهام كذلك قوله «أَصْطَفَى الْبَناتِ»و وجه القراءة الأخرى أنه على وجه