مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الخبر كأنه اصطفى البنات فيما يقولونكقوله ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُالْكَرِيمُ أي عند نفسك و فيما كنت تقوله وتذهب إليه و يجوز أن يكون «أَصْطَفَىالْبَناتِ» بدلا من قوله «وَلَدَاللَّهُ» لأن ولادة البنات و اتخاذهناصطفاؤهن فيصير «أَصْطَفَى» بدلا منالمثال الماضي كما كان قوله يُضاعَفْ لَهُالْعَذابُ بدلا من قوله يَلْقَ أَثاماً ويجوز أن يكون «أَصْطَفَى الْبَناتِ»تفسيرا لكذبهم في قوله «وَ إِنَّهُمْلَكاذِبُونَ» كما أن قوله لَهُمْمَغْفِرَةٌ تفسير للوعد و يجوز أن يكونمتعلقا بالقول على أنه أريد حرف العطف فلميذكر و استغني بما في الجملة الثانية منالاتصال بالأولى عن حرف العطف كقولهسَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْكَلْبُهُمْ و نحو ذلك.

المعنى‏


ثم عاد الكلام إلى الرد على مشركي العربفقال سبحانه «فَاسْتَفْتِهِمْ» أي سلهم واطلب الحكم منهم في هذه القصة «أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَ لَهُمُالْبَنُونَ» أي كيف أضفتم البنات إلى اللهتعالى و اخترتم لأنفسكم البنين و كانوايقولون إن الملائكة بنات الله على وجهالاصطفاء لا على وجه الولادة «أَمْخَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً» معناهبل خلقنا الملائكة إناثا «وَ هُمْشاهِدُونَ» أي حاضرون خلقنا إياهم أي كيفجعلوهم إناثا و لم يشهدوا خلقهم ثم أخبر عنكذبهم فقال «أَلا إِنَّهُمْ مِنْإِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَاللَّهُ» حين زعموا أن الملائكة بنات اللهتعالى «وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ» فيقولهم «أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَىالْبَنِينَ» دخلت همزة الاستفهام علىهمزة الوصل فسقطت همزة الوصل و مثله قول ذيالرمة:





  • استحدث الركب من أشياعهم خبرا
    أم راجعالقلب من أطرابه طرب‏



  • أم راجعالقلب من أطرابه طرب‏
    أم راجعالقلب من أطرابه طرب‏



و المعنى كيف يختار الله سبحانه الأدونعلى الأعلى مع كونه مالكا حكيما ثم وبخهمفقال «ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» للهبالبنات و لأنفسكم بالبنين «أَ فَلاتَذَكَّرُونَ» أي أ فلا تتعظون فتنتهون عنمثل هذا القول «أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌمُبِينٌ» أي حجة بينة على ما تقولون وتدعون و هذا كله إنكار في صورة الاستفهام«فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْصادِقِينَ» المعنى فأتوا بكتابكم الذيلكم فيه الحجة «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ»في قولكم و المراد أنه دليل لكم على ماتقولونه من جهة العقل لا من جهة السمع «وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْجِنَّةِنَسَباً» اختلف في معناه على أقوال (أحدها)أن المراد به قول الزنادقة إن الله و إبليسإخوان و أن الله تعالى خلق النور و الخير والحيوان النافع و إبليس خلق الظلمة و الشرو الحيوان الضار عن الكلبي و عطية (وثانيها) أنه قول المشركين إن الملائكةبنات الله و سمي الملائكة جنة لاستتارهمعن العيون عن مجاهد و قتادة و الجبائي (وثالثها) أنهم قالوا صاهر الله الجن فحدثتالملائكة تعالى الله عن قولهم (و رابعها)أنهم أشركوا الشيطان في عبادة الله تعالىفذلك هو النسب الذي جعلوه‏

/ 409