مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أي قارعهم «فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ»أي من المقروعين عن الحسن و ابن عباس و قيلمن المسهومين عن مجاهد و المراد منالملقين في البحر و اختلف في سبب ذلك فقيلإنهم أشرفوا على الغرق فرأوا أنهم إنطرحوا واحدا منهم في البحر لم يغرقالباقون و قيل إن السفينة احتبست فقالالملاحون إن هاهنا عبدا آبقا فإن من عادةالسفينة إذا كان فيها آبق لا تجري فذلكاقترعوا فوقعت القرعة على يونس ثلاث مراتفعلموا أنه المطلوب فألقى نفسه في البحر وقيل إنه لما وقعت القرعة عليه ألقوه فيالبحر «فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ» أيابتلعه و قيل إن الله سبحانه أوحى إلىالحوت أني لم أجعل عبدي رزقا لك و لكنيجعلت بطنك مسجدا له فلا تكسرن له عظما و لاتخدشن له جلدا «وَ هُوَ مُلِيمٌ» أي مستحقللوم لوم العتاب لا لوم العقاب على خروجهمن بين قومه من غير أمر ربه و عندنا أن ذلكإنما وقع منه تركا للمندوب و قد يلامالإنسان على ترك المندوب و من جوز الصغيرةعلى الأنبياء قال قد وقع ذلك صغيرة مكفرة واختلف في مدة لبثه في بطن الحوت فقيل كانتثلاثة أيام عن مقاتل بن حيان و قيل سبعةأيام عن عطا و قيل عشرين يوما عن الضحاك وقيل أربعين يوما عن السدي و مقاتل بنسليمان و الكلبي «فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَمِنَ الْمُسَبِّحِينَ» أي كان من المصلينفي حال الرخاء فنجاه الله عند البلاء عنقتادة و قيل كان تسبيحه أنه كان يقول لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين عنسعيد بن جبير و قيل من المسبحين أي منالمنزهين الله عما لا يليق به و لا يجوز فيصفته الذاكرين له «لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِإِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ» أي لصار بطنالحوت قبرا له إلى يوم القيامة«فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ» أي فطرحناهبالمكان الخالي الذي لا نبت فيه و لا شجر وقيل بالساحل ألهم الله سبحانه الحوت حتىقذفه و رماه من جوفه على وجه الأرض «وَهُوَ سَقِيمٌ» أي مريض حين ألقاه الحوت«وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْيَقْطِينٍ» و هو القرع عن ابن مسعود و قيلهو كل نبت يبسط على وجه الأرض و لا ساق لهعن ابن عباس و الحسن و روي عن ابن مسعود قالخرج يونس من بطن الحوت كهيئة فرخ ليس عليهريش فاستظل بالشجر من الشمس «وَأَرْسَلْناهُ إِلى‏ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْيَزِيدُونَ» قيل إن الله سبحانه أرسله إلىأهل نينوى من أرض الموصل عن قتادة و كانترسالته هذه بعد ما نبذه الحوت عن ابن عباسفعلى هذا يجوز أن يكون أرسل إلى قوم بعدقوم و يجوز أن يكون أرسل إلى الأولينبشريعة فآمنوا بها و قيل في معنى" أو" منقوله «أَوْ يَزِيدُونَ» وجوه (أحدها) أنهعلى طريق الإبهام على المخاطبين كأنه قالأرسلناه إلى إحدى العدتين (و ثانيها) أن أوتخيير كان الرائي خير بين أن يقول هم مائةألف أو يزيدون عن سيبويه و المعنى أنهمكانوا عددا لو نظر إليهم الناظر لقال هممائة ألف أو يزيدون (و ثالثها) أن أو بمعنىالواو كأنه قال و يزيدون عن بعض الكوفيين‏

/ 409