مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 378
نمايش فراداده

القراءة

قرأ أهل المدينة و ابن عامر كلمات ربك علىالجمع و الباقون «كَلِمَةُ رَبِّكَ» علىالتوحيد.

الحجة

قال أبو علي الكلمة تقع مفردة على الكثرةفإذا كان كذلك استغني فيها عن الجمع كماتقول يعجبني قيامكم و قعودكم قال سبحانهلا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداًوَ ادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً و قال إِنَّأَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُالْحَمِيرِ فأفرد الصوت مع الإضافة إلىالكثرة فكذلك الكلمة و قد قالوا قال قس فيكلمته يعنون خطبته و من جمع فلأن هذهالأشياء و إن كانت تدل على الكثرة قد تجمعإذا اختلف أجناسها.

الإعراب‏‏

«أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ» يجوز أنيكون موضعه نصبا على تقدير بأنهم أو لأنهمو يجوز أن يكون رفعا على البدل من" كلمة" و«مَنْ حَوْلَهُ» معطوف على «الَّذِينَيَحْمِلُونَ الْعَرْشَ» و «رَحْمَةً وَعِلْماً» منصوبان على التمييز و «مَنْصَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْوَ ذُرِّيَّاتِهِمْ» في موضع نصب عطفا علىالهاء و الميم في و أدخلهم أي و أدخل من صلحمن آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم الجنة أيضاو يجوز أن يكون عطفا على الهاء و الميم فيوعدتهم أي وعدت من صلح من آبائهم و أزواجهمو ذرياتهم و قوله «لَمَقْتُ اللَّهِأَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْإِذْ تُدْعَوْنَ» لا يجوز أن يكون إذ ظرفالمقت الله لأن المصدر لا يجوز أن يحال بينهو بين معموله بالأجنبي و لا يجوز أن يكونظرفا للمقت الثاني في قوله «مِنْمَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ» لأن الدعاء إلىالإيمان‏