مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 380
نمايش فراداده

بإسقاط عذابها فقد أنعمت عليه «وَ ذلِكَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» أي الظفربالبغية و الفلاح العظيم ثم عاد الكلامإلى من تقدم ذكرهم من الكفار فقال عز اسمه«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ»أي يناديهم الملائكة يوم القيامة«لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْمَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْتُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِفَتَكْفُرُونَ» و المقت أشد العداوة والبغض و المعنى أنهم لما رأوا أعمالهم ونظروا في كتابهم و أدخلوا النار مقتواأنفسهم لسوء صنيعهم فنودوا لمقت اللهإياكم في الدنيا إذ تدعون إلى الإيمانفتكفرون أكبر من مقتكم أنفسكم اليوم عنمجاهد و قتادة و السدي و قيل إنهم لماتركوا الإيمان و صاروا إلى الكفر فقدمقتوا أنفسهم أعظم المقت و هذا كما يقولأحدنا لصاحبه إذا كنت لا تبالي بنفسكفمبالاتي بك أقل و ليس يريد أنه لا يباليبنفسه بل يريد أنه يفعل فعل من هو كذلك عنالبلخي.

سورة غافر (40): الآيات 11 الى 17

قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِوَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِفَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى‏خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذلِكُمْبِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُكَفَرْتُمْ وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِتُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِالْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) هُوَ الَّذِييُرِيكُمْ آياتِهِ وَ يُنَزِّلُ لَكُمْمِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَ مايَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ (13)فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُالدِّينَ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (14)رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِيُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى‏مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَيَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى‏ عَلَىاللَّهِ مِنْهُمْ شَيْ‏ءٌ لِمَنِالْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِالْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزى‏ كُلُّنَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَالْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُالْحِسابِ (17)

القراءة

قرأ روح و زيد عن يعقوب لتنذر بالتاء والباقون بالياء.