مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الحجة


التاء على وجه الخطاب للنبي (ص) و قراءةالقراء بالياء على أن الضمير يعود إلى«مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ».


الإعراب‏

«لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ» انتصباليوم لمدلول قوله «لِمَنِ الْمُلْكُالْيَوْمَ» أي لمن ثبت الملك في هذا اليومو يجوز أن يتعلق بنفس الملك و قال قوم أنالوقف على الملك حسن و يبتدئ «الْيَوْمَلِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ» أي فيهذا اليوم.

المعنى‏


ثم حكى سبحانه عن الكفار الذين تقدم وصفهمبعد حصولهم في النار بأنهم «قالُوارَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ» اختلف فيمعناه على وجوه (أحدها) أن الإماتة الأولىفي الدنيا بعد الحياة و الثانية في القبرقبل البعث و الإحياء الآتي في القبرللمسائلة و الثانية في الحشر عن السدي و هواختيار البلخي (و ثانيها) أن الإماتةالأولى حال كونهم نطفا فأحياهم الله فيالدنيا ثم أماتهم الموتة الثانية ثمأحياهم للبعث فهاتان حياتان و موتتان ونظيره قوله كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِوَ كُنْتُمْ أَمْواتاً الآية عن ابن عباسو قتادة و الضحاك و اختاره أبو مسلم (وثالثها) أن الحياة الأولى في الدنيا والثانية في القبر و لم يرد الحياة يومالقيامة و الموتة الأولى في الدنيا والثانية في القبر عن الجبائي«فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا» التياقترفناها في الدنيا «فَهَلْ إِلى‏خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ» هذا تلطف منهم فيالاستدعاء أي هل بعد الاعتراف سبيل إلىالخروج و قيل إنهم سألوا الرجوع إلىالدنيا أي هل من خروج من النار إلى الدنيالنعمل بطاعتك و لو علم الله سبحانه أنهميفلحون لردهم إلى حال التكليف و لذلك قالوَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُواعَنْهُ تنبيها على أنهم لو صدقوا في ذلكلأجابهم إلى ما تمنوه في الكلام حذفتقديره فأجيبوا بأنه لا سبيل لكم إلىالخروج «ذلِكُمْ» أي ذلكم العذاب الذي حلبكم «بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُوَحْدَهُ كَفَرْتُمْ» أي إذا قيل لا إلهإلا الله قلتم أ جعل الآلهة إلها واحدا وجحدتم ذلك «وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِتُؤْمِنُوا» أي و إن يشرك به معبود آخر منالأصنام و الأوثان تصدقوا «فَالْحُكْمُلِلَّهِ» في ذلك و الفصل بين الحق و الباطل«الْعَلِيِّ» القادر على كل شي‏ء ليسفوقه من هو أقدر منه أو من يساويه فيمقدوره و نقلت هذه اللفظة من علو المكانإلى علو الشأن و لذلك جاز وصفه سبحانه بذلكيقال استعلى فلان عليه بالقوة و بالحجة وليس كذلك الرفعة و لذلك لا يوصف مكانه بأنهرفيع كما وصف بأنه علي «الْكَبِيرِ»العظيم في صفاته التي لا يشاركه فيها غيرهو قيل هو السيد الجليل عن الجبائي «هُوَالَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ» أي مصنوعاتهالتي تدل على كمال قدرته و توحيده منالسماء و الأرض و الشمس و القمر «وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِرِزْقاً» من الغيث و المطر الذي ينبت ما هورزق للخلق «وَ ما

/ 409