مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 66
نمايش فراداده

القراءة

قرأ حمزة و رحمة بالرفع و الباقون «وَرَحْمَةً» بالنصب و قرأ أهل الكوفة غيرأبي بكر و يعقوب «وَ يَتَّخِذَها» بالنصبو الباقون بالرفع و قد ذكرنا فيما تقدم أنابن كثير و أبا عمرو و يعقوب قرءوا ليضلبفتح الياء و أن نافعا يقرأ الأذن بسكونالذال كل القرآن.

الحجة

قال أبو علي و الزجاج وجه النصب في «وَرَحْمَةً» إنه انتصب عن الاسم المبهم علىالحال أي تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة و الرفع على إضمار المبتدأ أي هوهدى و رحمة و من رفع و يتخذها جعله عطفا علىالفعل الأول أي من يشتري و يتخذ و من نصبعطفه على «لِيُضِلَّ» «وَ يَتَّخِذَها» وأما الضمير في يتخذها فيجوز أن يكونللحديث لأنه بمعنى الأحاديث و يجوز أنيكون للسبيل لأن السبيل يؤنث قال قُلْهذِهِ سَبِيلِي و يجوز أن يكون لآيات اللهو قد جرى ذكرها في قوله «تِلْكَ آياتُالْكِتابِ».

الإعراب‏‏

مفعول يضل محذوف أي ليضل الناس بغير علمفي موضع النصب على الحال تقديره ليضلالناس جاهلا أو غير عالم. «كَأَنْ لَمْيَسْمَعْها» الكاف في موضع الحال و كذاقوله «كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً»في موضع الحال أي ولى مستكبرا مشبها للصم.«لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ» جنات ترتفعبالظرف على المذهبين لأنه جر خبرا علىالمبتدأ. وعد الله مصدر