مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فعل محذوف و حقا صفة للمصدر و تقديره وعدالله وعدا حقا. بغير عمد يجوز أن يكون غيرصفة لمحذوف مجرور بالياء أي بعمد غير عمدترونها و ترونها جملة في موضع جر بكونهاصفة لعمد أي بغير عمد مرئية و يجوز أن يكونغير بمعنى لا و على الوجهين يتعلق الباءبخلق و يجوز أن يكون الباء للحال فيكونحالا من السموات و يجوز وجه آخر و هو أنيتعلق الباء بترون و الجملة في موضع نصبعلى الحال من خلق فالتقدير خلق السمواتمرئية بغير عمد أن تميد في موضع نصب بأنهمفعول له و تقديره حذر أن تميد و كراهة أنتميد.

النزول‏

نزل قوله «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْيَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ» في النضربن الحرث بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار بنقصي بن كلاب كان يتجر فيخرج إلى فارسفيشتري أخبار الأعاجم و يحدث بها قريشا ويقول لهم إن محمدا يحدثكم بحديث عاد و ثمودو أنا أحدثكم بحديث رستم و إسفنديار وأخبار الأكاسرة فيستمعون حديثه و يتركوناستماع القرآن عن الكلبي و قيل نزل في رجلاشترى جارية تغنيه ليلا و نهارا عن ابنعباس و يؤيده‏ ما رواه أبو أمامة عن النبي (ص) قال لا يحلتعليم المغنيات و لا بيعهن و أثمانهن حرامو قد نزل تصديق ذلك في كتاب الله تعالى «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي» الآية والذي نفسي بيده ما رفع رجل عقيرته يتغنىإلا ارتدفه شيطانان يضربان أرجلهما علىصدره و ظهره حتى يسكت‏.

المعنى‏

«الم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِالْحَكِيمِ» تقدم تفسيره «هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ» أي بيان ودلالة و نعمة للمطيعين و قيل للموحدين وقيل للذين يحسنون العمل ثم وصفهم فقال«الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ» إلى قوله «هُمُالْمُفْلِحُونَ» قد مر تفسيره في سورةالبقرة ثم وصف الذين حالهم تخالف حالهؤلاء فقال «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْيَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ» أي باطلالحديث و أكثر المفسرين على‏ أن المراد بلهو الحديث الغناء و هو قولابن عباس و ابن مسعود و غيرهما و هو المرويعن أبي جعفر و أبي عبد الله و أبي الحسنالرضا (ع) قالوا منه الغناء و روي أيضا عن أبي عبد الله (ع) أنه قال هوالطعن بالحق و الاستهزاء به و ما كان أبوجهل و أصحابه يجيئون به إذ قال يا معشرقريش أ لا أطعمكم من الزقوم الذي يخوفكم بهصاحبكم ثم أرسل إلي زبدا و تمرا فقال هذاهو الزقوم الذي يخوفكم به قال و منه الغناء فعلى هذا فإنه يدخل فيه كل شي‏ء يلهي عنسبيل الله و عن‏

/ 409