مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 90
نمايش فراداده

المبصرات «وَ الْأَفْئِدَةَ» أي و جعللكم القلوب لتعقلوا بها «قَلِيلًا ماتَشْكُرُونَ» أي تشكرون نعم الله قليلا منكثير و ما مزيدة و يجوز أن يكون ما مصدريةفيكون تقديره قليلا شكركم لهذه النعم «وَقالُوا» يعني منكري البعث «أَ إِذاضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ» أي غبنا في الأرضو صرنا ترابا و كل شي‏ء غلب عليه غيره حتىيغيب فيه فقد ضل قال الأخطل:


  • فكنت القذا في موج أكدر مزبد قذف الآتيبه فضل ضلالا

  • قذف الآتيبه فضل ضلالا قذف الآتيبه فضل ضلالا

و قيل إن معنى ضللنا هلكنا عن قتادة ومجاهد «أَ إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ»أي نبعث و نحيي فهو استفهام معناه الإنكارو المعنى كيف نخلق جديدا و نعاد بعد أنهلكنا و تفرقت أجسامنا ثم قال سبحانه«بَلْ هُمْ» أي هؤلاء الكفار «بِلِقاءِرَبِّهِمْ» أي ما وعد ربهم به من الثواب والعقاب «كافِرُونَ» أي جاحدون فلهذاقالوا هذا القول.

سورة السجده (32): الآيات 11 الى 15

قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِالَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى‏رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) وَ لَوْ تَرى‏إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوارُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّناأَبْصَرْنا وَ سَمِعْنا فَارْجِعْنانَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12)وَ لَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍهُداها وَ لكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّيلَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَالْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ (13)فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَيَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ (14) إِنَّما يُؤْمِنُبِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوابِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوابِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لايَسْتَكْبِرُونَ (15)