مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






  • راحت بمسلمة البغال عشية
    فارعي فزارةلا هناك المرتع‏



  • فارعي فزارةلا هناك المرتع‏
    فارعي فزارةلا هناك المرتع‏



و تقول على البدل أبديت إذا أخبرت عن نفسكو تقول على التخفيف بدأت بالألف بلا همزة وقد مر القول في اختلافهم في قوله «أَ إِذاضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَ إِنَّا لَفِيخَلْقٍ جَدِيدٍ» و موضع إذا نصب بما دلعليه قوله «أَ إِنَّا لَفِي خَلْقٍجَدِيدٍ» لأن هذا الكلام يدل على نعاد والتقدير نعاد إذا ضللنا في الأرض قال أبوعبيدة معناه همدنا في الأرض و قال غيرهصرنا ترابا فلم يتبين شي‏ء من خلقنا وقوله صللنا بالصاد من قولهم صل اللحم إذانتن يصل و يصل و المعنى إذا دفنا في الأرضوصلت أجسامنا و قيل أن معناه من الصلة و هيالأرض اليابسة و منه الصلصال.

المعنى‏


ثم أكد سبحانه ما تقدم من دلائل وحدانيتهو أعلام ربوبيته فقال «ذلِكَ عالِمُالْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ» أي الذي يفعلذلك و يقدر عليه هو العالم بما يشاهد و مالا يشاهد و بما غاب عن الخلق و ما حضر«الْعَزِيزُ» المنيع في ملكه«الرَّحِيمُ» بأهل طاعته «الَّذِيأَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقَهُ» أيأحكم كل شي‏ء خلقه و أتقنه عن ابن عباس ومجاهد و قيل معناه علم كيف يخلق كل شي‏ءقبل أن خلقه من غير أن يعلمه أحد عن مقاتل والسدي من قولهم فلان يحسن كذا أي يعلمه وقيل الذي جعل كل شي‏ء في خلقه حسنا حتى جعلالكلب في خلقه حسنا عن ابن عباس و المعنىأنه أحسن خلقه من جهة الحكمة فكل شي‏ءخلقه و أوجده فيه وجه من وجوه الحكمة تحسنهو في هذا دلالة على أن الكفر و القبائح لايجوز أن يكون من خلقه «وَ بَدَأَ خَلْقَالْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ» أي ابتدأ خلق آدمالذي هو أول البشر من طين كان ترابا ثم صارطينا ثم صلصالا ثم حيوانا «ثُمَّ جَعَلَنَسْلَهُ» أي نسل الإنسان الذي هو آدميعني ولده «مِنْ سُلالَةٍ» و هي الصفوةالتي تنسل من غيرها و يسمى ماء الرجل سلالةلانسلاله من صلبه «مِنْ ماءٍ مَهِينٍ» أيضعيف عن قتادة و قيل حقير مهان أشار إلىأنه من شي‏ء حقير لا قيمة له و إنما يصيرذا قيمة بالعلم و العمل «ثُمَّ سَوَّاهُ»أي جعله بشرا سويا و عدله و رتب جوارحه «وَنَفَخَ فِيهِ» أي في ذلك المخلوق «مِنْرُوحِهِ» أضاف الروح إلى نفسه إضافةاختصاص و ملك على وجه التشريف ثم قالسبحانه مخاطبا لذريته «وَ جَعَلَ لَكُمُ»أيها الخلق «السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ»لتسمعوا المسموعات و تبصروا

/ 409