راحت بمسلمة البغال عشية
فارعي فزارةلا هناك المرتع
فارعي فزارةلا هناك المرتع
فارعي فزارةلا هناك المرتع
المعنى
ثم أكد سبحانه ما تقدم من دلائل وحدانيتهو أعلام ربوبيته فقال «ذلِكَ عالِمُالْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ» أي الذي يفعلذلك و يقدر عليه هو العالم بما يشاهد و مالا يشاهد و بما غاب عن الخلق و ما حضر«الْعَزِيزُ» المنيع في ملكه«الرَّحِيمُ» بأهل طاعته «الَّذِيأَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ» أيأحكم كل شيء خلقه و أتقنه عن ابن عباس ومجاهد و قيل معناه علم كيف يخلق كل شيءقبل أن خلقه من غير أن يعلمه أحد عن مقاتل والسدي من قولهم فلان يحسن كذا أي يعلمه وقيل الذي جعل كل شيء في خلقه حسنا حتى جعلالكلب في خلقه حسنا عن ابن عباس و المعنىأنه أحسن خلقه من جهة الحكمة فكل شيءخلقه و أوجده فيه وجه من وجوه الحكمة تحسنهو في هذا دلالة على أن الكفر و القبائح لايجوز أن يكون من خلقه «وَ بَدَأَ خَلْقَالْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ» أي ابتدأ خلق آدمالذي هو أول البشر من طين كان ترابا ثم صارطينا ثم صلصالا ثم حيوانا «ثُمَّ جَعَلَنَسْلَهُ» أي نسل الإنسان الذي هو آدميعني ولده «مِنْ سُلالَةٍ» و هي الصفوةالتي تنسل من غيرها و يسمى ماء الرجل سلالةلانسلاله من صلبه «مِنْ ماءٍ مَهِينٍ» أيضعيف عن قتادة و قيل حقير مهان أشار إلىأنه من شيء حقير لا قيمة له و إنما يصيرذا قيمة بالعلم و العمل «ثُمَّ سَوَّاهُ»أي جعله بشرا سويا و عدله و رتب جوارحه «وَنَفَخَ فِيهِ» أي في ذلك المخلوق «مِنْرُوحِهِ» أضاف الروح إلى نفسه إضافةاختصاص و ملك على وجه التشريف ثم قالسبحانه مخاطبا لذريته «وَ جَعَلَ لَكُمُ»أيها الخلق «السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ»لتسمعوا المسموعات و تبصروا