مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 207
نمايش فراداده

عن جابر الانصاري قال: لما زوج رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة عليهاالسلام من علي (عليه السلام) أتاه أناس منقريش فقالوا: إنك زوجت عليا بمهر خسيس،فقال: ما أنا زوجت عليا ولكن الله زوجهليلة أسري بي عند سدرة المنتهى، أوحى اللهعزوجل إلى السدرة أن انثري، فنثرت الدرروالجواهر على الحور العين، فهن يتهادينهويتفاخرن ويقلن: هذا من نثار فاطمة عليهاالسلام بنت محمد (صلّى الله عليه وآلهوسلّم). فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ببغلتهالشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة:اركبي وأمر سلمان رضي الله عنه أن يقودهاوالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)يسوقها، فبيناهم في بعض الطريق إذ سمعالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وجبة (1)فإذا هو بجبريل (عليه السلام) في سبعينألفا من الملائكة وميكائيل (عليه السلام) في سبعين ألفا، فقال النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم): ما أهبطكم إلى الارض؟ قالوا:جئنا نزف فاطمة عليها السلام إلى زوجهاوكبر جبريل (عليه السلام) وكبر ميكائيل(عليه السلام) وكبرت الملائكة وكبر محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فوضع التكبيرعلى العرائس من تلك الليلة.

عن الصادق (عليه السلام) قال: زفوا عرائسكمليلا وأطعموا ضحى.

الفصل الرابع( في آداب الزفاف والمباشرة وغيرهما)

عن الصادق (عليه السلام) [أنه] قال لبعضأصحابه: إذا أدخلت عليك أهلك فخذ بناصيتهاواستقبل بها القبلة وقل: " اللهم بأمانتكأخذتها وبكلماتك استحللت فرجها، فإن قضيتلي منها ولدا فاجعله مباركا سويا ولا تجعلللشيطان فيه شركا ولا نصيبا ". و في رواية "اللهم على كتابك تزوجتها وبأمانتك أخذتها" إلى آخره.

من كتاب النجاة المروي عن الائمة عليهمالسلام: إذا قرب الزفاف يستحب أن تأمرها أنتصلي ركعتين [استحبابا] وتكون على وضوء إذاأدخلت عليك وتصلي أنت أيضا مثل ذلك وتحمدالله وتصلي على النبي وآله وتقول: " اللهمارزقني إلفها وودها ورضاهابي وارضني بهاواجمع بيننا بأحسن اجتماع وأيسر ائتلاففإنك تحب الحلال وتكره الحرام ".

(1) الوجبة - بفتح فسكون - السقطة مع الهدة،أو صوت الساقط.