عیون أخبار الرضا (علیه السلام)

محمد بن علی الصدوق؛ مصحح: حسین الأعلمی

جلد 1 -صفحه : 283/ 135
نمايش فراداده

الممتنع من الحدوث فليس الله من عرفبالتشبيه ذاته ولا إياه وحده من اكتنهه ولا حقيقته أصاب من مثله ولا بهصدق من نهاه ولا صمد صمده من أشار إليه ولا إياه عنى من شبهه ولا لهتذلل من بعضه ولا إياه أراد من توهمه كل معروف بنفسه مصنوع وكل قائم فيسواه معلول بصنع الله يستدل عليه وبالعقول تعتقد معرفتهوبالفطرة تثبت حجته خلق الخلق حجابا بينه وبينهم ومباينته إياهمومفارقته اينيتهم وابتداءه إياهم دليلهمعلى أن لا ابتداء له لعجز مبتدأ عن ابتداء غيرهوأدوات إياهم دليلهم ان لا أدوات فيه لشهادة الأدوات بفاقه المادينفأسمائه تعبير وافعاله تفهيم وذاته حقيقة وكنهه تفريق بينه وبين خلقه وغيورهتحديد لما سواه فقد جهل الله من استوصفه وقد تعداه من اشتمله وقد أخطاهمن اكتنهه ومن قال:

كيف؟ فقد شبهه ومن قال: لم؟ فقد علله ومنقال: متى؟ فقد وقته ومن قال: فيم؟ فقد ضمنه ومن قال: إلى م؟ فقدنهاه ومن قال: حتى م؟ فقد غياه ومن غياه فقد غاياه ومن غاياه فقدجزاه ومن جزاه فقد وصفه ومن وصفه فقد الحد فيه ولا يتغير اللهبانغيار المخلوق كما لا يتحدد بتحديد المحدود أحد لا بتأويل عدد ظاهر لا بتأويلالمباشرة متجلي لا باستقلال رؤية باطن لا بمزايله مباين لا بمسافهقريب لا بمداناه لطيف لا بتجسم موجود لا بعد عدم فاعل لا باضطرارمقدر لا بحول فكره مدبر لا بحركة مريد لا بهمامه شاء لا بهمهمدرك لا بمحسة سميع لا باله بصير لا باداه لا تصحبه الأوقات ولاتضمنه الأماكن ولا تأخذه السنات ولا تحده الصفات ولا تقيدهالأدوات سابق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله بتشعيره المشاعرعرف ان لا مشعر له وبتجهيره الجواهر عرف ان لا جوهر له وبمضادته بينالأشياء عرف ان لا ضد له وبمقارنته بين الأمور عرف ان لا قرين لهضاد النور بالظلمة والجلايه بالبهم (1) والحسو بالبلل والصرد (2) بالحرور مؤلف بينمتعادياتها مفرق بين

1 - اي الأمور المشكلة. الحسو بالحاءالمهملة: ما تنشفه الأرض. وفي نسخة: (الجف) بدل (الحسو).

2 - الصرد: البرد وهو ضد الحر.