المجموع لما قد دريت انّه لا يتصحّح منمكروه و واجب او مكروه و مسنون عمل واحد بلاعنى انّ نفس ذات العبادة العارض لهاالاقتران و التّلبّس بمكروه هى المحكومعليها بأنّها ادون كمالا و اقلّ ثوابافليفقّه
حيث استبان فى كتاب النّفس من العلمالطّبيعي انّ لجوهر النّفس المجرّدةالانسانيّة مراتب بحسب قوّتها العاقلةالنّظريّة مسمّاة بالعقل المنفعلالهيولاني و العقل بالقوّة بالملكة والعقل بالفعل بالاتّصال بالجواهرالقدسيّة و الاقتناص من عالم الأنوارالعقليّة و العقل المستفاد بتمام و فضاقليم الحواس و كمال الاتّصال بعالم القدسو دوام مشاهدة الذّوات النّوريّة والانخراط فى زمرتهم و استدامة تمحّض الجهةالعقليّة و مطالعة صور المعقولاتالحقيقيّة المصطادة و انّ لكلّ من تلكالمراتب حدّا محدودا بالقياس إلى علوم وتعقلات محدودة كمّا و كيفا فى الفطرةالأولى الجبليّة و من جهة الاستعدادالاوّل الغريزي بحسب ما يحتمله قطّ جوهرنفس نفس من مرتبتها الكماليّة ثمّ انّهافى القطرة الثّانية المكتسبة و بحسبالاستعداد الثّانى المكسوب تربو و تزداداو تطفّ و تنقص كما و كيفا بالنّسبة إلى ماقد كانت عليه فى الفطرة الجبلّيّة والاستعداد الغريزىّ بحسب ما قد ازداد