سبع الشداد فی حل إشکالات سبعة عویصة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و انتقص طسق تلك النّفس من الكمال من حيثالانصراف عن الجنبة الجسدانيّة والاعتلاق بها فمجانبة عالم الطّبيعةمجلاب الكمال و النّور و مخالطة الغواشيالهيولانيّة مكساب النّقص و الظّلمة وكذلك للنّفس مراتب بحسب قوّتها العاقلةالعمليّة و لكلّ من تلك المراتب حدّ محدودبالقياس إلى اخلاق و ملكات محدودة كمّا وكيفا بحسب ما يحتمله جوهر نفس نفس اوّلا فىالفطرة الجبليّة و هى مزدادة او منتقصةاخيرا كمّا و كيفا بحسب ما يعرض لتلكالنّفس ثانيا فى الفطرة المكسوبة و مايقال هناك فى التشكك انّ لوازم الذّات والكمالات الاولى الذّاتية غير ممكنةالتبدّل و لا سائغة التغير بالتزيد أوالتّنقص فكيف يزداد او ينتقص ما يكون لذاتالنّفس بحسب سنخ فطرتها الاولى الجبليّةفنحن باذن اللَّه العزيز العليم سبحانه قدأوضحنا المخرج عنه فى اضعاف صحفنا وتعاليقنا و كلماتنا و اقاويلنا بأنّ لازمالذّات و الكمال الاوّل لجوهر كلّ نفسبحسب ما يقتضيه سنخ نفسها انّما هو القدرالمشترك السيّال بين غايتها الازدياديّةو الانتقاصيّة حسب ما فى قوّة ذاتها منالاخذتين الرّابيّة و الذّاويّة و ذلك امرمنحفظ غير منثلم فى جميع المراتبالتّزيدية و التنقّصيّة و عن هذا التّزيّدو التّنقّص التعبير بالإقبال و الادبارفيما تكرّر فى الحديث انّ اللَّه خلقالعقل فقال له اقبل فاقبل و قال له ادبرفادبر فقال و عزّتى و جلالى ما خلقت