خلقا احسن منك و احبّ إليّ منك بك اخذ و بكاعطى و إيّاك امر و إيّاك الهى و إيّاكاثيب و إيّاك اعاقب فقوّة قبول هذاالاقبال و الادبار من خواص الجوهر العاقلالانسانى فبذلك صار احبّ الخلق إلى اللَّهسبحانه و استحق المخاطبة التّكريميّةالالهيّة و الامر و النّهى التشريعيين منجنابه سبحانه و المثوبة و العقوبةالتّمحيصيّتين من تلقاء رحمته و قهره علىما قد فصّلناه فى حواشينا المعلّقات علىكتاب الكافي لشيخنا الكليني رضوان اللَّهتعالى عليه شرحا للغامضات و تشريحاللغائرات من احاديث سادتنا الطّاهرينصلوات اللَّه و تسليماته عليهم اجمعين
فصل فاذن فاعلمن انّ الحقّ المتّضح لأوليالبصائر العقليّة وضوحا لا يأتيه الباطلمن بين يديه
و من خلفه و عن يمينه و لا عن شماله انّالبدن و ان كان لا مندوحة عنها في اقتناصالعلوم و اصطياد المعارف فهو بغواشيه وغواسقه و عوارضه و علائقه اعظم اغلالالجوهر
المقالة الخامسة
ثلاثة فصولفصل [عدم صحّة الصّلاة فى المكانالمغصوب]
انّ من المشهور الذّائع عند اصحابنا رضىاللَّه تعالى عنهم و من وافقنا من العلماءالعامّة فى الاستدلال على عدم صحّةالصّلاة فى المكان المغصوب انه لو صحّتلكان واحد شخصىّ بعينه متعلّق الامر والنّهى و الوجوب و الحرمة معا فانّ هذاالكون فى هذا المكان المغصوب جزء هذهالصّلاة الواجبة المأمور بها فيكون واجبامأمورا به و هو بعينه الكون فى الدّارالمغصوبة فيكون حراما منهياً عنه و عليهشك مستعاص مستفيض قد تداولته الجماهير وتناقلته الاقوام و هو انّه مغالطة