طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

جلد 1 -صفحه : 307/ 33
نمايش فراداده

الذي كماله أشهر من كل مشتهر أن يجهلواالفرق بين علي بن أبي طالب (ع) و بين أبي بكرو عمر و عثمان أو يفضلون على علي (ع) من هودونه من البشر و ذلك لأن معهم تلك العقولالسقيمة فلا يستبعد أن توقعهم في المهالكالذميمة


  • و من يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماءالزلالا

  • يجد مرا به الماءالزلالا يجد مرا به الماءالزلالا

مبيت علي (ع) في فراش رسول الله (ص)

و من آيات الله و رسوله في علي بن أبي طالب(ع) التي انفرد بها عن سائر المسلمين و كانتسببا لانتظام الرسالة و بقاء الدين بمقتضىرواية رجال الأربعة المذاهب و روايتهملحديث من يؤازرني و ينصرني يكون وصيي و قدتقدم فإنه لم يقم بذلك أحد سواه. و من ذلكمبيته (ع) على فراش النبي الأمي (ص) يفديهبمهجته و لو لا هذا المبيت و فكاكه منالأعداء ما تمكن من هجرته و لإتمام رسالتهو من المعلوم أن أتباع الأنبياء و الرؤساءو الأمراء متى انكسر الرئيس أو اندفعالنبي أو هرب الأمير لم يبق لمن تبعه قوةعلى ثبوت قدم و لا رفع علم و لا يكلف ما عجزعنه رئيسه و متقدمه و علي بن أبي طالب (ع)يقف و يبيت في الوقت الذي اندفع فيه رئيسهو نبيه و متقدمه. ثم العجب أنه حكي ما كانالأمر مقصورا على أنه يبيت في موضع النبي(ص) بعض الليل أو كل الليل فحسب حتى يبعدالنبي عن مكة فإنه لو كان الأمر كذلك كانأهون و لكنه تكلف أنه يفديه بنفسه و يصبحبين‏