عناوین الفقهیة

سید میر عبدالفتاح الحسینی المراغی

جلد 2 -صفحه : 727/ 314
نمايش فراداده

الطرق و السبل، فلا بد من إرادة سبيلالحجة، و إلا لزم الكذب على هذا الكلامالممتنع على الواجب تعالى. و الجواب: أن مانفاه الآية هو السبيل المجعول من جانبالله تعالى و هذه كلها سبل الشيطان، والمراد: أن الطريق الحق الذي جعله اللهتعالى للكافر على المسلم غير موجود، والطرق الباطلة لا دخل لها في المقام. وخامسها: أن (المؤمن) أخص من (المسلم) إذالمراد من الأيمان: إما الإسلام المستقرالراسخ، أو الاعتقاد بالولاية أيضا، كمايدل على ذلك قوله تعالى قُلْ لَمْتُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْناوَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِيقُلُوبِكُمْ فلا يدل على عدم السبيل علىمطلق المسلم. و الجواب: أن الأيمان ليسالانقياد و الإطاعة، و هو حاصل معالإسلام، و كلاهما بمعنى واحد، و حيثيتغايران فإنما هو بالقرينة، و الحمل علىالمعنى العرفي و اللغوي لازم، و المعنىالمصطلح لم يثبت في خطابات القرآن حتىينصرف إليه. مع أن فيما مر من عموم دليلالإسلام شهادة على العموم، مضافا على عدمالقول بالفرق. و هنا إشكالات و أبحاث لاحاجة لنا في ذكرها يعتد بها.

تنبيهان

أحدهما: أنه لا فرق في هذا الحكم بين أفرادالكفار و أنواع الكفر

و لا فرق بين من انتحل الإسلام و غيره، فإنكل [من هو] محكوم بكفره فالحكم فيه ذلك،لعموم الآية و ضعف الشبهة في عدم شمولالعموم لمن انتحل الإسلام، و لظاهر إطلاقالأصحاب في فتاويهم و معاقد إجماعهم‏