مسموع في حقه و لا يفعل إلا ما هو مقتضىالأمانة. و ليس المراد به الأخبار، و إلالزم الكذب، بل المراد: بيان أن البناءينبغي أن يكون على ذلك حتى يعلم خلافه،فيكون في مقام تأسيس القاعدة و بيان الحكمالشرعي. و ما دل من الآيات و الأخبار وغيرها من الأدلة على حجية خبر العدل أومطلقا بعد التبين في الأحكام الشرعية كماعليه العمل الان. و ما ورد في قبول شهادةالرجل أو المرأة في بعض المقامات منفرداأو منضما كما هو الغالب. و ما مر من القاعدةالمشار إليها سابقا: أن الشيء الذي لايعلم إلا من قبله يسمع قوله فيه و ما ذكرنافيه من النص الوارد في خصوص النساء وتصديقهن في أمر العدة و الحيض و نحو ذلك،فإن هذه الموارد و إن كانت موارد خاصةلكنها تؤيد سماع القول و الحمل على الصحة.و يدلُّ عليه أيضا قوله تعالى اجْتَنِبُواكَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَالظَّنِّ إِثْمٌ فإن ظاهره أن ظن السوءعلى المسلم إثم، و ليس معناه إلا البناء فيأفعاله و أقواله على الصحة. و ما ورد منالروايات على أن من حق المؤمن على المؤمنأن لا يكذبه في كلامه. و ما ورد من الرواياتعلى الأمر بوضع أمر الأخ المسلم على أحسنه.و ما دل على أن قول المسلم يجب قبوله. و مادل على أن اتهام المسلم و المؤمن حرام. و مادل على أن المؤمن وحده حجة يعمل بقوله. و مادل على تحريم