عناوین الفقهیة

سید میر عبدالفتاح الحسینی المراغی

جلد 2 -صفحه : 727/ 639
نمايش فراداده

للمعصية و الإثم فاحمل على أحدها، و إلافعلى الخطأ في الاعتقاد، مثلا: إذا رأيتأحدا يأكل في نهار شهر رمضان فيحتمل كونهمسافرا، و إلا فيحتمل كونه يخاف على نفسهمن ضرر، و إلا فيحتمل كونه مكرها و إن كانتامرأة يحتمل كونها حائضا و إلا فيحتمل عدمكونه عالما بأن هذا شهر رمضان، لبعده عنالبلد و نحو ذلك، و إلا فيحتمل أن لا يكونعالما بوجوب صوم شهر رمضان، كما لو كانجديد الإسلام و احتمل ذلك منه، و إلافيحتمل اعتقاده أن الأكل لا يفسد الصوم،أو أكل الفاكهة أو التمر مثلا، أو العلفالغير المعتاد و نحو ذلك، و يحتمل كونهناسيا عن كونه صائما كما يتفق غالبا، أوناسيا عن كون هذا شهر رمضان فتخيل أنه صوممندوب، أو قضاء يجوز إفطاره قبل الزوال ونحو ذلك، فإن هذه كلها احتمالات يدفع بهاظن السوء و يبنى على الصحة. و يدلُّ على هذاالمعنى ما ذكره المجلسي رحمه الله فيالبحار في قضايا أمير المؤمنين عليهالسلام أنه ورد عليه قوم يأكلون في نهارشهر رمضان، فسألهم عن السفر و المرض و نحوذلك من الأعذار، فلما أقروا بانتفاء الكلقام فحدهم. و هذا المعنى هو ظاهر قولنا:(يحمل فعل المسلم على الصحة) و هو الذييتبادر منه إلى الأذهان و يدلُّ عليهالآية. و ما دل على عدم التكذيب يكون معنىذلك: أنه لا يبنى على كونه كاذبا عاصيا، وأما أنه يبنى على كون الكلام مطابقاللواقع حقا بتقريب أن عدم التكذيب عبارةعن التصديق و القول بأن كلامك مطابقللواقع فغير مستفاد من الخبر، بل لا ريب أنالساكت و المتردد أيضا يقال له: إنه ما كذبالخبر، و إن كان لم يصدق أيضا. و احتمالالخطأ في الخبر و عدم الوثوق به ليس تكذيبالقائله عرفا، بل المتبادر من (التكذيب)نسبته إلى الكذب عن عمد الذي هو المعصية،لا مجرد مخالفته للواقع و لو كان عن خطأ أونسيان. و يدلُّ على هذا المعنى ما دل من‏