وحده و الكلب وحده. و لا يكون إيقاعناالمحدود تحت الناطق مصادرة: فإنه ليس يمكنأن يقع بينهما متوسط لأنه لا واسطة بينهمافي جنس الحيوان و ليس يمكن أن يقع ما هوإنسان و ناطق تحت غير الناطق. فوقوعه تحتالناطق ضرورة لا مصادرة. فإذا التمسنافصولا مثل هذه مساوية له لم نحتج أن نطلبفصلا له عن كل واحد من الأنواع.
و يجب أن يراعى في اختيار القسمة النافعةفي التحديد أغراض ثلاثة:
أحدها أن يتحرى أن تكون القسمة داخلة فيالماهية أعني أن تكون بفصول ذاتيةللأنواع.
و يجوز أن يستعان في هذا الباب بالمواضعالمذكورة في كتاب الحجج الجدلية حيث نذكرمواضع هل الشيء جنس أو فصل أو ليس و يؤخذمن ذلك ما كان ليس مبينا على المشهوراتالساذجة. و يستعان أيضا بالمواضع التي تدلعلى أن الشيء عرض غير مقوم لماهيةالشيء ليتحرز عن أن تكون القسمة بفصولعرضية.
و الغرض الثاني أن يستفاد من القسمةالترتيب: فما هو في ترتيب القسمة أول فيجعلفي ترتيب الحد أولا: فيجعل الأعم أولا والأخص ثانيا. فإن تساوى فصلان في العموم والخصوص قدم ما هو أشبه بالمادة و أخر ما هوأشبه بالغاية. و إن لم يختلفا في هذا فلك أنتقدم أيهما شئت و تؤخر أيهما شئت.
و الثالث أن لا تزال تقسم حتى تبلغ الشيءالمحدود إن كان نوعا متوسطا أو تنتهي إلىآخر القسمة التي بالذاتيات التي ليس بعدهاإلا القسمة بالعرضيات إن كنت تريد تحديدالأنواع الأخيرة.
ثم قيل إنك إذا أحضرت بالقسمة أو بأي وجهكان جميع المحمولات الداخلة في ما هو فميزالمشتركات منها المتشابهة في أنواع كثيرةو ميز الخواص بنوع نوع لتحد الجنس