برهان من کتاب الشفاء نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فرتبه أولا ثم أردفه بالفصول. فإن وقع فييدك شيء مقول على كثيرين و طلبتالمحمولات الخاصة التي لواحد واحد منالكثيرين من جهة ذلك فركبت الحد ثم رفعت مايخص واحدا واحدا فلم يبق شيء من المعنىمشتركا فاعلم أن الاسم مشترك و أن تلكالأشياء ليست متجانسة. مثال ذلك إذا أردت أن تحد كبر النفس ففعلتما يجب أن تفعل في التركيب بأن قصدتالموصوفين من الأشخاص بكبر النفس فطلبتمحمولاتهم من جهة كبر النفس فوجدتالقبيادس الملك و أخيلوس الشجاع و آيس كلمنهم يسمى كبير النفس و وجدت أيضا لو سندرسالصالح و سقراط الفيلسوف يوصفان بكبرالنفس فطلبت الأمر الموجود لواحد واحدمنهم. ففي الطبقة الأولى تجد واحدا قتل نفسهأنفة من احتمال الضيم و الآخر اعتقد حقدالوقوع الضيم عليه اعتقادا لم يفارقه والآخر قاتل شديدا لطلب الثأر من وقوعالضيم. و في الطبقة الثانية تجد واحدامنهما ورد عليه حير عظيم فلم يعبأ به بسببأنه كان من البخت و الآخر ورد عليه بلاءعظيم فلم يعبأ به لأن وروده عليه كان بسببالبخت. فإذا حذفت خواص واحد واحد من الفرقةالأولى وجدتهم قد يبقى لهم شيء مشترك وهو قلة الاحتمال لوقوع الضيم. و إذا حذفتخواص واحد واحد من الفرقة الثانية بقي لهمشيء مشترك و هو قلة المبالاة بتصريفالبخت. فإذن كبر النفس يقال على تلك الفرقةبحد واحد و على هذه الفرقة بحد واحد و ذلكالحد هو ما يبقى في كل فرقة بعد حذفالعوارض غير الذاتية لكبر النفس التي تخص.و أما إذا عمدت إلى الفرقة الأولى و الفرقةالثانية فحذفت خاصية هذه الفرقة و خاصيةتلك الفرقة لم يبق شيء مشترك. فقد علمت أنكبر النفس ليس جنسا يعم الفرقتين و لا معنىواحدا بل اسما فقط. و لم يمكنك في مثل هذهأن تمعن في التركيب بل