الفصل الأول المطالب و المعلومات بالطلبمتساوية.
فإن الشيء إنما يطلب ليعلم. فإذا علم بطلالطلب و المطالب. و إن كان للمكثر أنيكثرها بالأي و الكم و الكيف و غير ذلكفإنها بحسب ما يبحث عنه في هذا الموضعأربعة: اثنان داخلان في الهل أحدهما هليوجد الشيء أي على الإطلاق و الثاني هليوجد الشيء شيئا مثل أنه هل يوجد الجسممركبا من أجزاء غير متجزئة. و كل واحد منمطلبي الهل يتبعه مطلب اللم (113 ا) و يتصلبذلك مطلب الما. و أما مطلب الأي فمنالتوابع لمطلب الما. و مطلب اللم إما أن يطلب علة الحكم بوجودموضوع أو عدمه على الإطلاق أو علة الحكمبوجوده أو لا وجوده بحال. و كل ذلك إما أنيتعدى فيه طلب علة الحكم إلى طلب علةالوجود أو لا يتعدى. و الأحرى أن يكونالقياس المبين للهل المطلق شرطيااستثنائيا و علته في الشرط. أما سائر ذلك فالأحرى أن تكون العلة فيهحدا أوسط. و أما مطلب ما فإنه يتبع المطلب البسيط منمطلبي الهل تبعا ظاهرا. فإنه إذا علم أنالشيء موجود طلب ما ذلك الشيء الموجود.فقد علم أن مطلب ما الذي بحسب الذات فهوبعد طلب