الفصل السابع في البرهان المطلق و فيقسميه اللذين أحدهما برهان لم و الآخربرهان إن و يسمى دليلا
و نفصل أولا وجوه العلم المكتسب: فقد يقالعلم مكتسب للتصور الواقع بالحدود والمصادرات و الأوضاع التي تفتتح بهاالعلوم و يقال لكل تصديق حق وقع من قياسمنتج أن كل كذا كذا أو ليس كذا و يقال لماكان أخص من هذا: و هو كل تصديق حق وقع منقياس يوقع التصديق بأن كذا كذا و يوقع أيضاتصديقا بأنه لا يمكن أن لا يكون كذا. ومعلوم أن بين التصديقين فرقانا: لأنالنتائج المطلقة يعلم أنها كذا و لا يكونمعها التصديق بأنها لا يمكن ألا تكون كذاإلا إذا أخذ المطلق عاما للضروري ما دامالذات موجودة و للضروري ما دام الموضوعموجودا على ما وضع به و للموجود غيرالضروري بأحد الوجهين ثم علم وجه الضرورةبعد علم وجه الإطلاق و ذلك نظر ثان. فالعلمالذي هو بالحقيقة يقين هو الذي يعتقد فيهأن كذا كذا و يعتقد أنه لا يمكن ألا يكونكذا اعتقادا لا يمكن أن يزول. فإن قيل للتصديق الواقع إن كذا كذا من غيرأن يقترن به التصديق الثاني أنه يقين فهويقين غير دائم بل يقين وقتا ما. فالبرهان قياس مؤتلف يقيني. و قد قيل فيتفسير هذا أقوال. و يشبه ألا يكون المرادباليقيني أنه يقيني النتيجة فإنه إذا كانيقيني النتيجة فليس هو نفسه يقينا و إنأمكن أن يجعل لهذا وجه متكلف لو تكلف جعلإدخال المؤتلف فيه حشوا من القول. بل يكفي أن يقال قياس يقيني النتيجة.