من هذه الأديان (صراطاً مستقيماً) موصلاًإلى تلك الحقيقة الواحدة على رغم ما فيهامن التناقضات الواضحة!!
كيف يكون الإسلام القائل (بأن اللّهموجود) موصلاً إلى النتيجة التي توصلإليها البوذية القائلة (إن اللّه ليسبموجود)؟!! وكيف نقول بأن معاوية على حقّوالإمام عليّ على حقّ أيضاً؟ وكيف نقول: إنكلاً من الإمام الحسين ويزيد على حقّ؟!! إنكلاً منهما صراط مستقيم!! الأول يوصل إلىالشرق والثاني يوصل إلى الغرب، ومع ذلكنرى الإصرار على أن أتباع أي طريق منهمايؤدّي إلى الحقيقة الواحدة.
وكأني بالشاعر يقول:
وعلى هذا نرى أن التفسير الثاني للتعدديةليس إلاّ شعراً وخيالاً ليس له حظّ منالحقيقة والواقعية أبداً، وبطلانه أوضحمن الشمس في رابعة النهار.
التفسير الثالث للتعددية الدينية يبتنيعلى أصل في علم المعرفة، تكون على أساسه كلالقضايا غير الحسية وغير التجريبية لامعنى لها ولا تقبل الإثبات ولا النفي،ويُبحث هذا الأصل بشكل مفصّل في علمالمعرفة، وأمّا ما يمكن توضيحه في هذاالمجال فهو:
يقول البعض (وهم الوضعيون) في علم المعرفة:إن المعارف البشرية تنقسم بشكل كلّي إلىقسمين:
(1) أصل البيت في اللغة الفارسية.