تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أليم)(1)، ولو لاحظنا تعبير القرآن الكريملوجدناه يستنكر وبلهجة شديدة عقيدةالمسيحيين الذين يعتقدون أن المسيح ابناللّه وذلك في قوله: (وقالوا اتخذ الرحمنولداً * لقد جئتم شيئاً إدّا * تكادالسماوات يتفطّرن منه وتنشق الأرض وتخرّالجبال هدّا)(2)، فالاعتقاد بالتثليث وأنالمسيح ابن اللّه اعتقاد فاسد للغاية،يكاد يؤدّي إلى انهيار منظومة الوجودبأسرها، وعلى هذا فهل يمكن أن نعتبرالتثليث والتوحيد طريقين موصلين إلىحقيقة واحدة؟ وإذا تعرضنا لبعض الأحكام; لرأينا أنالإسلام مثلاً يقول بحرمة لحم الخنزيرونجاسته بينما نجد المسيحيّة تقول: بأنهحلال وطاهر ولذيذ، والإسلام يقول: إنالمشروبات الكحولية محرّمة ومن عملالشيطان، بينما تقول المسيحية: بأن بعضهذه الكحول دم اللّه، ويقومون في مراسمالعشاء الرباني، بغمس قطعة من الخبر فيوعاء من الخمر، ثم يأمرون بأكلها ويقولون:إن هذه الخبزة عندما تمتزج مع الدماء تصبحدم اللّه، فأي عاقل رشيد بل أيّ ساذج يقول:إنَّ هاتين الديانتين توصلان إلى نقطةواحدة وحقيقة فريدة رغم ما عليه منالاختلافات والتناقضات؟ إذ الأول يقول:بأن الخمر رجس من عمل الشيطان، والثانييقول ما لم تشرب الخمر لا تصبح إلهياً، ومعهذا ما انفكوا عن القول بأن كلاً منهمايوصل إلى حقيقة واحدة!! وهذا كلام أقربللخرافة والمهزلة منه إلى الحقيقةوالواقعية، فلماذا لا يعتبرون الشيطانواللّه على حدّ سواء ومن ثم يقولون: «إنمقصودي من الكعبة والمعبد هو أنت»؟والأكثر من ذلك عجباً إصرار البعض علىاعتبار كل