التعددية الدينية
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
الأزمة الكبيرة في عالمنا المعاصر
إن أنسب إسم يطلق على العصر الذي نعيشفيه، وخصوصاً في العقود الأخيرة هو إسمالأزمة الثقافية، وقد مرّ على تاريخالتمدن البشري مراحل مختلفة اُطلق عليهاأسماء خاصة وبمناسبات متعددة، لعلّه فيأيّ مرحلة من المراحل لم تمر في أكثر دولالعالم أزمة ثقافية بهذه السعة والشمولية.فإذا نظرنا اليوم إلى المسائل الثقافية فيالبلدان المتقدمة لوجدنا الضياع والإبهاموالمأساوية العجيبة، ووجدنا التشكيكالفكري الشديد الذي لم يُعهد له مثيل علىمر التاريخ.
فقد مرّ على الساحة الثقافية اليونانيةفي العهد القديم مجموعة بإسم السفسطائيينكان لهم بعض الظهور والبروز ولكن ما فتئ أنبردت حركتهم التشكيكية وانتهت، وفي القرنالأول والثاني للميلاد ظهرت