على صحّة أحدهما أو كذبه، فالأولى أننلتزم ونعتقد بأنها كلها مثل بعضها البعض،وليس مهماً أبداً أيَّها نختار.
تقويم التفسير الثالث للتعددية الدينية:
وعندما نريد تقويم هذا التفسير نضطرللتعرض للأصل المطروح في علم المعرفة،وابتداءً نواجه هذه الأسئلة:1 ـ هل يُعتبر ما يدّعيه الوضعيونالمتطرفون «من أن القضايا غير التجريبيةقضايا لا معنى لها» صحيحاً؟
2 ـ هل أن القضايا المشتملة على المفاهيمالقيمية ـ من قبيل الحسن والقبح، وينبغيولا ينبغي ـ لا تتصف بالصدق والكذب، ولامجال للبحث عن الحق والباطل فيها؟
3 ـ هل أن المعارف البشرية، القيمية منهاوغير القيمية كلها نسبية ولا توجد قضيةثابتة ويقينية؟ أو أنه يمكن أن نجد بعضالقضايا اليقينية في مجال القيميات وفيمجال الواقعيات الموجودة؟
4 ـ بالنسبة للمعرفة الدينية، هل توجدمعرفة دينية ثابتة ويقينية ومطلقة؟ أو أنجميع المعارف الدينية تتبع قراءاتناللمتون والنصوص الدينية؟ وهذا هو البحثالمعروف باسم الهرمنوطيقيا وتفسيرهاللنصوص الدينية.
وقبل دراسة وتقويم التفسير الثالثللتعددية الدينية، ومدى صحته وسقمه; لابدلنا من الإجابة على هذه الأسئلة المعرفية،وبعد اتضاحنا تتبين قيمة هذا التفسير،وذلك ما سيكون موضوع الحلقة القادمة إنشاء اللّه تعالى.