بعنوان الجاهلية الاُولى (... ولا تبرّجنتبرج الجاهلية الاُولى...)(1).
فهم يعتبرون أن أتباع مدرسة الجزمواليقين دليل الانحراف واللاوعي، ونحننرى في المقابل أن أتباع مذهب الشكوالنسبية المطلقة، التي يُدافع عنها فيهذه الأيام، دليل الجهل والغباء، فقدتعلمنا من القرآن الكريم السعي خلفالمعارف اليقينية، وطرد الشك وامتلاكاليقين، ففي صفحات القرآن الاُولى وفيبداية سورة البقرة يقول الكتاب الكريم:(وبالآخرة هم يوقنون) وهذه هي الثقافةالقرآنية كلما أرادت أن تلوم المحرّفينوالمجموعات الضالة وصفتهم بأنهم أتباعالشك، على عكس ما نراه هذه الأيام تماماحيث يصفون من يتّهمونه بعدم المعرفةالعلمية بأنه من أتباع اليقين!!
التعددية والتسامح والتساهل آليات لعملصانعي الأزمات:
على كل حال، نحن نعتقد أن النسبية ومذهبالشك آفة كبيرة على المجتمع البشري،ونقصان لمجتمعنا، وتؤدي إلى ضياع كل القيموالثقافة والاعتقادات التي ضحّينا منأجلها قروناً، والآن ماذا نفعل في مقابلموجة الشك العالمية، التي نعتبرها أزمةومرضاً خطيراً؟ ونحن باعتبار أننا حكومةوبلد إسلامي ماذا يجب أن نفعل في المجالالثقافي، علاوة على ما يجب فعله فيالمجالات الاُخرى من اقتصاد وصناعة وعلم؟ومن الطبيعي أننا لا نقصد من الثقافة ذلكالاصلاح الجديد، الخاص بالرقص والموسيقىوالغناء، وإنما نعني القيم والمعتقداتالدينية، ونحن نعتقد أن الإسلام يمتلكمجموعة من الاُصول والقيم(1) الأحزاب:
3.