الثورة الإسلامية في إيران، ولإيجادالأرضية للثقافة المادية والإلحاديّةالغربية، وقد اتبعت بعض وسائل الإعلاموبعض المنابر هذا الخط الفكري، واتسعتدائرته إلى درجة تأثرت به بعض الشخصياتالتي لم نكن نتوقع منها ذلك أبداً.
مسؤوليتنا المهمّة تجاه الشباب:
لقد كانت شخصية الإمام(قدس سره) وعظمتهكبيرة جدا تؤثر على أفكار ونفسيات مريديهومُحبّيه، وكانت تلقى كلمات الإمام(قدسسره) وأفعاله قبولا ولا تواجه أي اعتراضوأي ترديد; وهذه المسألة كانت ملازمةلشخصيته الاستثنائية، ولذا لا يمكن لها أنتبقى دائما ولجميع الأجيال، ومن هنا كانعلينا أن نفكر ـ إذا كان نهجه وأفكارهصحيحين واقعاً ـ كيف ندافع ونحافظ على هذاالنهج ونقوم بالترويج له، ولا يكفي أننقول للأجيال الصاعدة «هكذا تصرّف الإماموهكذا قال»، فإن ذلك الحب والحماس،الموجود في جيل الثورة الأول، وما كنانراه من عشق للشهادة والجهاد، من الطبيعيأن لا يكون موجوداً في الأجيال اللاحقةالتي لم ترَ الجمال الملكوتي للإمام(قدسسره) عن قرب، ولم تسمع إرشاداته في كل يوموكل أسبوع، فلذا علينا أن نبيّن للأجيالذلك النهج بالمنطق والأدلّة المقنعة.نحن لو وضعنا أنفسنا مكان الشباب الذي بلغالرشد والعقلانية توّاً، والذي يواجه كليوم آراء وثقافات مختلفة ومتناقضة; لوجدناأن المسائل ليست على تلك البساطة التيتظن، بل يلح السؤال في كيانهم بأنه ماالدليل على صحة وأحقيّة رأي ونهجالإمام(قدس سره) من بين جميع هذه