نتيجة صحيحة واحدة ونحن نقول: إن السؤالعن اللّه «هل هو موجود أم لا؟» تماما مثلالمسألة (2×2) لا يوجد لها نتيجة صحيحةواحدة لا غير.
الدليل الثاني للتعددين:
يتمسك التعدديون لإثبات مدعاهم ببيانآخر، فيهم يقولون: إن القضايا البشريةتنقسم إلى قسمين: قسم من القضايا حقيقيوواقعي، وقسم آخر من القضايا اعتباريوجعلي، أما القضايا الحقيقية فهي تلكالمسائل التي لها نتيجة واحدة فقط، وأماالاُمور الجعليّة والاعتبارية فهي تلكالمسائل التي ليس لها أية حقيقة واقعيةوراء الجعل والاعتبار وذوق الناس، ولذافهي تختلف باختلاف الاعتبار وباختلافأذواق الناس والمجتمعات، على خلافالقضايا الواقعية التي لا تتبع الذوقوالاعتبار، فإن مساحة هذه الغرفة مثلاًتبقى على ما هي عليه واقعا مهما تغيرتالأذواق والاعتبارات. كما أنه في القضاياالاعتبارية لا يستعملون أمثال هذهالألفاظ: أفضل وأسوأ، حسن وقبيح، صحيحوخطأ، وإن كان لابد من استعمالها فأفضللفظ هو أن نقول: كلها حسنة جيدة، فإذا كانشخص يحب اللون الأخضر والثاني يحب اللونالأحمر، فلا يحق لأحدهما أن يخطّىء الآخر،ويقول إن ذوقك قبيح وخطأ وأمثال ذلك، بلالحق أن يقول: اللون الأخضر جميل وكذلكاللون الأحمر; والنتيجة التي نستفيدها هيأن القضايا الاعتبارية ليس لها نتيجةواحدة بل تحتمل عدة نتائج.ويدّعي التعدديون أن الدين والثقافةوالقيم كلها من جملة القضايا الاعتباريةالتي تتبع الذوق والجعل والاعتبار، فكماأن الجواب عن «أي