لون أفضل»؟ ليس واحداً، وبتعبير أدق; لامعنى لهكذا سؤال، كذلك الأمر بالنسبةللجواب عن «أي دين أو ثقافة أو مجموعة منالقيم أفضل أو أصح؟» فهو ليس جواباًواحداً، وبتعبير أدق: لا معنى لهكذا سؤال،وقبول زيد للإسلام أمر جيد وقبول عمروللمسيحية جيد أيضاً. وإذا قال شخص: إناللّه واحد فهذا صحيح، وإذا قال آخر إناللّه ثالث ثلاثة فصحيح أيضاً; بل لو قالشخص: إن اللّه موجود، وقال الثاني بأنه ليسبموجود فكل منهما على حقول وقوله صحيح،فأنا أحب أن أصلي إلى الكعبة وأنت تحب أنتصلي إلى بيت المقدس، ولا فرق في ذلك أبداًلأن كلا الأمرين حسن وجيد، تماما مثلرجلين أحدهما يحب هذا الطعام والثاني يحبالطعام الآخر، ونفس الكلام يجري في مجالالدين، فأنا أختار الإسلام وانت تختارالبوذية مثلا ولا ترجيح لأحدهما علىالآخر، ولا نزاع بينهما أيضاً، حيث أن كلاالأمرين حسن.
وكذلك الأمر في مجال الثقافة فرفع الإصبعبشكل خاص في الثقافة الغربية علامة علىالفوز والموفقية، بينما نفس هذه الحركة فيالثقافة الإيرانية علامة الفحش والإهانة،ولا يمكن لنا أن نتهم الغربيين بهذا العملحيث أن مجرد اعتبار وجعل فيما بينهم،والاُمور الدينية كالاُمور الثقافيةاُمور اعتبارية وجعلية.
ويصطلح على هذه المسألة التي أشرنا إليهاوالتي يستدل بها التعدديون لتأييدالتعددية الدينية باسم (النسبية في القيم).
خلاصة البحث وتسلسله:
وخلاصة بحث النسبية في القيم هي: إنالمسائل القيمية والأخلاقية